أكد المئات من شباب البلديات الجنوبية لولاية الجلفة على أنهم يعيشون في وضعيات مهنية سيئة، جراء غياب فرص العمل حقيقية سواء في إطار مختلف برامج التشغيل الظرفية كالشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب أو مناصب العمل الدائمة، ذاكرين أنهم تحركوا في العديد من المرات على مستوى الهيئات المعنية من أجل وضعها في الصورة، إلا أنه لا شيء تغير إلى حد الساعة. مضيفين أن العديد من المصالح أغلقت أبوابها في وجوهم بحجة عدم توفر أي مناصب جديدة إلا أنهم سرعان ما يتفاجأون بتشغيل أفراد لا يعرفونهم، مطالبين بأن تكون هناك شفافية في توزيع المناصب وعلى ضرورة المرور بالوكالة المحلية للتشغيل تكريسا لمبدأ المساواة، مؤكدين في صرخة عبر جريدة ''البلاد ''، أنهم لم يتورطوا في مسلسل الحركات الاحتجاجية التي كانت مسرحا لها العديد من بلديات الولاية، حيث وقفوا الند للند أمام عمليات التخريب ولم يتم المساس بأي مصلحة إدارية عمومية أو خاصة، بدليل أن بلديات قطارة، أم العظام، مسعد، دلدول، فيض البطمة، عين الإبل، عمورة، كانت بعيدة عن أجواء التوتر ولم تسجل بها عمليات تخريب وحرق وتكسير، بل العكس هو الذي حصل من خلال تكتل العقلاء من شباب هذه البلديات وحماية الممتلكات العمومية والخاصة وغلق الأبواب في وجه مقتنصي الفرص والمستثمرين في المشاكل والنقائص. وقال هؤلاء إن الجدران والمقاهي أضحت هي قبلتهم في ظل عدم وجود سياسة تشغيل واضحة من شأنها أن تنقذهم من هذه الوضعية الخانقة، وعبر هؤلاء عن امتعاضهم من الصمت المطبق إلى حد الساعة وعدم وضوح أي رؤية مستقبلية لهذا المشكل المؤرق، مؤكدين أن البطالة الخانقة التي مست حتى أصحاب الشهادات العليا ولم يقتصر الأمر على أصحاب المستوى المتوسط والمتدني، لم تكن مبررا لركوب الموجة الاحتجاجية ومطية لتخريب الهيئات العمومية والمصالح الإدارية، مطالبين بالتفاتة حقيقية من قبل السلطات الولائية.