أكد المئات من شباب بلدية عين وسارة 100 كم شمال عاصمة الولاية الجلفة على أنهم يعيشون في وضعيات مهنية سيئة من جراء غياب فرص العمل سواء في إطار مختلف برامج التشغيل الظرفية كالشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب أو الدائمة، ذاكرين لجريدة »أخبار اليوم« بأنهم تحركوا في العديد من المرات على مستوى الهيئات المعنية من أجل وضعها في الصورة إلا أنه لا شيء تغير إلى حد الساعة . وأضاف هؤلاء بأن العديد من المصالح أغلقت أبوابها في وجوهم بحجة عدم توفر أي مناصب جديدة إلا أنهم سرعان ما يتفاجأون بتشغيل أفراد لا يعرفونهم، ليطالبوا بأن تكون هناك شفافية في توزيع المناصب وعلى ضرورة المرور بالوكالة المحلية للتشغيل تكريسا لمبدأ المساواة. وعبر هؤلاء الذين أضحت المقاهي والجدران قبلتهم اليومية في ظل عدم وجود سياسة تشغيل واضحة من شأنها أن تنقذهم من هذه الوضعية الخانقة عن امتعاضهم من الصمت المطبق إلى حد الساعة وعدم وضوح أي رؤية مستقبلية لهذا المشكل المؤرق، مؤكدين على أن البطالة الخانقة قد مست حتى أصحاب الشهادات العليا ولم يقتصر الأمر على أصحاب المستوى المتوسط والمتدني وقد حمّل في وقت سابق ممثلو الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بعين وسارة، المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتشغيل بالبليدة المسؤولية في إقصاء شباب المدينة من فرص التشغيل بالمدينةالجديدة بمنطقة بوغزول التابعة إداريا لولاية المدية، وقد دعا ممثلو الحركة الجمعوية والمجتمع المدني بعين وسارة في وقتها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية »نور الدين يزيد زرهوني« في بيان إلى التدخل بغرض منح سكان ولاية الجلفة وخصوصا عين وسارة فرص عمل بالمدينةالجديدة »بوغزول«، التي تقع بين ولايتي الجلفةوالمدية. وحسب مصادر أخبار اليوم »فإن هذه التصرفات شكلت صدمة كبيرة لدى سكان مدينة عين وسارة بحكم قربها من المدينةالجديدة بمنطقة بوغزول، وكخطوة أولى وردا على قرار المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتشغيل بالبليدة، تم إرسال شكوى جماعية لوالي الجلفة بغرض التدخل خصوصا وأن ولاية الجلفة معروفة بكثافة سكانها وتزايد عدد الشباب البطال بها يوما بعد يوم«.