تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بوهران صباح الخميس من تحرير رضيع لا يتعدى عمره ال3 أشهر ساعات بعد اختطافه وإلقاء القبض على المتورطين المقدر عددهم ب 3 أشخاص كانوا ملثمين والذين حسب مصادرنا قاموا باقتحام منزل سيدة ليلا واختطفوا رضيعها لإرغامها على الرضوخ لرغباتهم ليقوم أحد الجيران بالتبليغ عن الحادثة عبر الرقم الأخضر لمصالح الدرك الوطني التي استنفرت قواعدها حيث تنقلت فرقة الدرك الوطني الناشطة بإقليم يغمراسن مدعمة بفرقة الأمن والتدخل إلى مكان تواجد الرضيع المختطف لتقوم بتحريره وتوقيف المتورطين الذين تحفظت مصادرنا عن ذكر هوياتها بهدف استكمال التحقيق وعدم التأثير على مجرياته. وقد أثارت هذه الحادثة سخطا واستياء كبيرين لدى سكان الولاية الذين تضاعفت مخاوفهم من تنامي ظاهرة اختطاف الأطفال لاسيما أن الحادثة تزامنت مع الإعلان عن العثور على الطفل محمد ياسين درياح أول أمس جثة مقطعة إلى نصفين والجمجمة مفحمة داخل كيس بلاستيكي، وثم نقل جثة الضحية إلى مستشفى تراب بوجمعة بولاية بشار، فيما كشفت التحقيقات الأولية اشتباه تورط امرأة وثلاثة من بناتها، من أقرباء عائلة الضحية محمد ياسين درياح في في مقتله تم اعتقالهن لاسكتمال التحقيقات. يحدث ذلك ووهران لم تنس بعد ابنتها نهال التي لم تمر 3 أشهر على جريمة قتلها الشنعاء بعد أن تنقلت إلى قرية واسيف بتيزي وزو لتفرح بزفاف أحد أقاربها فعادت محمولة في نعش وغيرها كثيرون.. اتسعت دائرة جرائم اختطاف وقتل الأطفال التي راحت تخمينات الشارع تربطها بالسحر والشعودة وأمور أخرى لا يمكن للعقل تقبلها لا سيما أن الأطفال الذين عثر عليهم قد نكل بجثتهم وهي القاسم المشترك بين هذه الجرائم. بيان الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان الرابطة 93 بالمائة من أسباب تفشي جريمة الاختطاف وقتل الأطفال إلى ظروف اجتماعية ونفسية واقتصادية، مؤكدة أن دراسة ميدانية أجرتها سنة 2015 حول 15جريمة قتل واختطاف للأطفال بالجزائر كشفت أن الشذوذ الجنسي 32 بالمائة، و15 بالمائة تصفية حسابات وانتقام، الابتزاز والفدية ب 13 بالمائة، والشعوذة والسحر11 بالمائة، واستغلال المرضى النفسيين من طرف تجارة الرقية والدجالين 10 بالمائة، أسباب خفية 07 بالمائة.