ووري ظهر السبت جثمان الفقيد الداعية الشيخ موسى صاري، الثرى بمقبرة سيدي محمد ببوزريعة في جو مهيب حضره بعد أداء صلاة الجنازة على روحه الطاهرة بمسجد الأبرار ببوزريعة، كبار المشايخ من جمعية العلماء المسلمين وحركة مجتمع السلم وأصدقاء الفقيد ومسؤولين محليين وأبناء بوزريعة الذين قدموا من كل فج عميق، خاصة بعد أن تم الإعلان عن الجنازة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واشترط منظميها عدم إحضار السيارات لتسهيل مرور الموكب الجنائزي. وكانت جمعية العلماء المسلمين قد نعت الفقيد عبر صفحتها الافتراضية، مذكرة بخصاله النبيلة وأخلاقه الحميدة، إلى جانب رئيس حركة مجمتع السلم عبد الزراق مقري الذي عز الجزائر في فقدان أحد مشايخها الكبار. ويعتبر الأستاذ الداعية موسى صاري من مواليد سنة 1955 بالجزائر العاصمة، تحصل على شهادة البكالوريا سنة 1977(شعبة علوم إسلامية)، ثم شهادة الليسانس، تخصص: علوم إسلامية من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1981 وأتم سنة 1984 دراسات عليا في العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر، كما تقلد عدة مناصب في مساره المهني بداية من أستاذ ثانوي في مادة العلوم الإسلامية، وصولا إلى منسق في إعداد أسئلة البكالوريا شعبة العلوم الإسلامية ورئيس المجموعة الوطنية المتخصّصة لمناهج التربية الإسلامية والعلوم الإسلامية منذ سنة 2000 ، كما ألف عدة كتب أهمها الموجه للأطفال ضمن سلسلة "علماء تلمسان" مؤلفة من 20 كتابا ومجموعة "علماء الجزائر" للأطفال"30 كتابا" وكذا تأليف مجموعة "علماء الإصلاح في الوطن العربي" .