أحيت مؤسسة ''عبد الحميد بن باديس'' بقصر الثقافة ''مالك حداد'' بولاية قسنطينة الذكرى الثانية والسبعين لوفاة العلامة رائد الإصلاح بالجزائر والمصادفة للسادس عشر أفريل من كل سنة في إطار احتفالية يوم العلم، بتنظيم لقاء علمي من تنشيط ثلّة من الأساتذة والدكاترة الذين أفنوا أعمارهم في دراسة سيرة صاحب المقولة الشهيرة ''شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب". وتمّ بالمناسبة تنظيم عرض فيلم وثائقي للمخرج بن صراي الذي لخّص مسيرة الرجل في 53 دقيقة، حمل معها شهادات لشخصيات بارزة على غرار عبد الحق بن باديس شقيق المرحوم والدكتور أحمد طالب الإبراهيمي سليل الشيخ البشير الإبراهيمي أحد أعمدة جمعية العلماء المسلمين وصديق ورفيق درب الشيخ عبد الحميد بن باديس، ورفعت هذه الشهادات الكثير من اللبس حول مواقف ابن باديس وأرائه خاصة حول الثورة ضدّ المستعمر، الإسلام، العربية والسياسية التي كان يعتبرها فن التعامل مع انشغالات المواطن. وتطرّق من جهته الدكتور عبد العزيز فيلالي منشّط اللقاء للإصدارات الجديدة التي تناولت مسيرة الشيخ ابن باديس بمناسبة يوم العلم، وهي 5 مؤلّفات لدكاترة من أبناء جمعية العلماء المسلمين على غرار كتاب ''الشيخ عبد الحميد بن باديس بين السلفية والتجديد''، ''الإمام عبد الحميد بن باديس وجهوده في تجديد العقيدة الإسلامية'' للدكتور محمد مراحي، ''البيت الباديسي، مسيرة علم ودين وسياسة'' للدكاترة أحمد صاري، الطاهر بونابي وعبد العزيز فيلالي، ''وثائق جديدة عن جوانب حقيقية في حياة ابن باديس'' للدكتور عبد العزيز فيلالي الذي قدّم أيضا مؤلّفا تحت عنوان ''جرائم الجيش الاستعماري في مقاطعتي الجزائروقسنطينة بين 1830 و.''1856 كما عرفت التظاهرة عرض وثائق للمرة الأولى خاصة بالجوانب الخفية لفترة دراسة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس كانت محفوظة لدى عائلته منذ أكثر من 100 سنة على غرار إجازة الشيخ في القراءات السبع التي منحها إياه الشيخ حسن بن الحاج عمر بن عبد الله بن عمر النساوي الغداميسي بتاريخ 24 شعبان 1333 هجري الموافق لسنة ميلادي ,1915 امتحانه في كتب المرزوقي على الحماسة من قبل الشيخ الطاهر بن عاشور في رجب سنة 1331 هجري الموفق لشهر جوان سنة 1913 ميلادي، امتحانه في كتب المغني- المزهر من قبل الشيخ النخلي في 25 رجب سنة 1331 هجري الموافق لشهر جوان من سنة 1913 وكذا تاريخ انخراطه وامتحان إثبات المستوى من قبل لجنة علمية بجامع الزيتونة في 1328 هجري الموافق لسنة 1910 ميلادي. كما حمل الأرشيف الذي قدمته العائلة، بعض ملابس الشيخ وعصاه وألف مخطوط غير مصنّف بعد ودفاتر دراسية يزيد عمرها عن القرن كانت موجودة بمحفظة الشيخ وملاحظات أساتذته ومشايخه الذين وصفوه وقتها بالعالم والعلامة والفقيه والنبيه وعمره لم يتعد 23 سنة-.