قامت إدارة شبيبة القبائل، بفسخ عقدي المهاجمين عبد المالك زياية ومحمد الهادي بولعويدات بصفة رسمية، بسبب الأداء المخيّب الذي قدّمه الثنائي منذ بداية الموسم الجاري وصيامهما عن هز الشباك خلال سبع جولات كاملة. وفاجأ قرار تسريح المهاجمين معظم أنصار الفريق رغم امتعاضهم الشديد من المستوى غير المقبول الذي ظهر به زياية وبولعويدات، لاسيما هذا الأخير الذي تدنّى مستواه بشكل رهيب مقارنة بالموسم الماضي. وجاء قرار فسخ العقد غير مفهوم نظرا لأنه جاء في وقت جدّ مبكّر من البطولة، حيث تساءل الكثير من محبي النادي عن كيفية ضبط تشكيلة أساسية دون مهاجمين، خصوصا أن الميركاتو الشتوي القادم لا يزال يفصلنا عنه حوالي شهرين ونصف. من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة، أن جلّ اللاعبين عبّروا عن تضامنهم الكبير مع زميليهم بعد أن سمعوا خبر فسخ عقديهما صبيحة أمس، حيث رفضوا العودة إلى التدريبات المقرّر أن تجرى اليوم بملعب أول نوفمبر 1954، خصوصا أن التعثّر الجديد الذي تكبّده الفريق أول أمس أمام مولودية بجاية بهدف لمثله يتحمّله الجميع وليس فقط بولعويدات وزياية، وهو الأمر الذي قد يزيد من تأزم الأوضاع بعد سلسلة النكسات التي طالت التشكيلة. في سياق متصل، طالب أنصار الشبيبة بإقالة المدرب كمال مواسة الذي فشل حسبهم في قيادة الفريق إلى أعلى ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، وبالتالي أبدوا تخوّفهم من تكرار سيناريو المواسم الماضية واللعب على تفادي السقوط، ورغم تأكيد التقني السابق لجمعية وهران بعد الداربي القبائلي على بقائه، إلا أن رئيس النادي محند شريف حناشي يفكّر جدّيا في إقالته هذا الأسبوع في ظل الضغط الكبير الذي يمارسه الشارع القبائلي عليه منذ الجولات الماضية.