وزارة الدفاع: "الجزائر شريك دولي فعال في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" تمكن الجيش الوطني الشعبي، خلال شهر سبتمبر المنقضي، من القضاء على 18 إرهابيا وتوقيف 6 آخرين في عمليات عسكرية مختلفة في عدة مناطق من البلاد، حسب حصيلة نشرتها مجلة الجيش لشهر أكتوبر الجاري. وأفلحت الوحدات العسكرية في تفكيك عدة شبكات لدعم وإسناد المجموعات الإرهابية واسترجاع كميات مهمة من السلاح والعتاد الحربي والذخيرة الحية، إضافة إلى تدمير نحو 37 مخبأ وعددا من القنابل التقليدية والمتفجرات. وتم التأكيد على أن "الجيش الوطني الشعبي الذي قدم النفس والنفيس من أجل عزة الوطن وكرامته وحريته، يواصل تعقب هؤلاء المجرمين أينما وجدوا بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". وأفادت المجلة أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب، والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". نظرا للظروف السائدة إقليميا ودوليا لاسيما في الجوار، يعمل الجيش الوطني الشعبي حسب الافتتاحية "على فرض تأمين كامل لحدود الوطن وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرهاب، في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وفي هذا الصدد تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب"، وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق، للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني". وتم ضبط "3 قاذفات ثقيلة ومدافع رشاشة، وأخرى متنوعة، إلى جانب 22 سلاح كلاشينكوف روسي مع 14 بندقية نصف آلية نوع سيمينوف و53 قنبلة تقليدية الصنع، و13 قنبلة يدوية، وسبع بنادق متجددة الشحن"، مثلما أعلنت عنه وزارة الدفاع. وتمكن الجيش أيضا من ضبط واسترجاع "10 صواريخ أر بي جي 7 و10 قذائف هاون 82 ملم، بالإضافة إلى 27 مشطا من الذخيرة الحية، و8847 طلقة من عيارات مختلفة، إلى جانب 13 قذيفة صاروخية لسلاح الهاون، و9 حشوات دافعة وفتيلين للصواريخ". من جانب آخر وفي إطار مكافحة الجريمة المنظمة، استطاعت وحدات الجيش الوطني الشعبي "القبض على 84 مهرب مخدرات و336 عنصرا من المافيا مع استرداد 2994. 6 كلغ من القنب الهندي وضبط و214135 لترا من الوقود"، يضيف المصدر. وذكرت مجلة "الجيش" أن التجربة وكذا الخبرة العملياتية التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، جعلت منها "قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا".