استرجاع ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف المدفعية وبنادق كلاشينكوف قضت قوات الجيش الوطني الشعبي على 73 إرهابيا وألقت القبض على 111 إرهابيا وعناصر الإسناد خلال الخمسة أشهر الاولى من السنة الجارية. واسترجعت الوحدات العسكرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، حسب حصيلة مفصّلة نشرتها أمس "مجلة الجيش" في عددها لشهر جوان الجاري، كميات معتبرة من الأسلحة تتمثل في ترسانة ضخمة من الصواريخ والقذائف الصاروخية وبنادق كلاشنيكوف وقذائف مدفعية. كما تمكنت من تدمير ورشات سرية لصناعة المتفجرات. ويظهر من خلال الأرقام التي أعلنتها وزارة الدفاع الوطني أن قوات الجيش كثّفت نشاطها منذ بداية السنة الجارية عبر محور بومرداس، تيزي وزو والبويرة، لتكون بذلك المنطقة التي تم بها تسجيل النتائج الأكثر إيجابية بالقضاء على عشرات الإرهابيين في عمليات نوعية بينهم مجرمون خطيرون في المنطقة التابعة إقليميا للناحية العسكرية الأولى. وأوضح المصدر أن الجيش الوطني الشعبي تمكن أيضا من توقيف 1117 من المهربين و2309 من المهاجرين غيرالشرعيين و105 من تجار المخدرات وكذا كشف وتدمير 248 من المخابئ والملاجئ، إلى جانب حجز 9 ر54262 كلع من الكيف المعالج و902068 لتر من الوقود. وذكرت "مجلة الجيش" أن "الجزائر تواصل حربها ضد الإرهاب التي يخوضها الجيش الشعبي الوطني بعزم وإصرار حتى القضاء النهائي على هذه الظاهرة ذات الأبعاد الدولية والصلة مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود". وتتميز العمليات العسكرية التي تشنها منذ أشهر قوات الجيش، بالتنسيق مع مختلف أسلاك الأمن، بأنها تتم بإشراف مباشر وميداني من طرف قادة النواحي العسكرية وعدد من الضباط السامين والميدانيين الذين يتابعون عن قرب سير عمليات التمشيط في مختلف المعاقل التقليدية لبقايا المجموعات الإرهابية في الولايات. ولوحظ أن قوات الجيش وسّعت في الآونة الأخيرة أيضاً من خريطة عملياتها العسكرية، إذ تظهر الخريطة الأمنية أن"المنطقة الثانية"، أي مناطق القبائل هي الأكثر حضوراً في انتشار قوات الجيش. ومعلوم أن النواة الصلبة ل«تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي تتمركز في هذه المنطقة. وبخصوص الوسائل المتحركة، فقد تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي من حجز 205 سيارة رباعية الدفع و120 شاحنة و148 سيارة وكذا 70 دراجة نارية. وبشأن الأسلحة، ذكرت الحصيلة أنه تم استرجاع كميات معتبرة من الأسلحة الحربية والذخيرة خلال هذه الفترة تمثلت في 485 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف، 42 بندقية رشاشة و26 مدفعا من نوع هاون عيار 60و81 مم و34 بندقية صيد و25 بندقية مضخية وكذا 16 قادفة صواريخ "ار بي جي 7". كما استرجع الجيش الوطني الشعبي 723 قنبلة يدوية دفاعية وهجومية و49 مدفعا تقليدي الصنع و79 قنبلة تقليدية الصنع. وتم التأكيد كذلك على أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب، والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه". ونظرا للظروف السائدة إقليميا ودوليا لاسيما في الجوار، يعمل الجيش الوطني الشعبي حسب المصدر نفسه "على فرض تأمين كامل لحدود الوطن وحمايتها من تسلل الإرهابيين وتمرير السلاح وكل ما له علاقة بالإرهاب، في ظل الارتباطات العالمية للمجموعات الإرهابية العابرة للحدود". وفي هذا الصدد، تم التذكير بأن القوات المسلحة "تمكنت أثناء أداء مهامها على الحدود من ضبط المهربين والمجرمين واسترجاع كميات معتبرة من مواد مختلفة، وهو من صميم مهامها نظرا لتداخل الجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب"، وأيضا الإشارة إلى أن "حماية الوطن كل متكامل يتطلب ضبط جميع التحركات على الحدود والتحكم والسيطرة عليها بشكل دقيق، للتمكن من تأمين البلاد بشكل جيد وحماية الاقتصاد الوطني".