إنجاز 10 مدارس و5 متوسطات وثانوية مع مراكز الأمن والحماية المدنية كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أن عملية تسليم الشطر الأول من المدينة الجديدة سيدي عبد الله في صيغة عدل وصيغة الترقوي العمومي ستكون في 11 ديسمبر المقبل، وتسليم مفاتيح شقق عدل 2 إلى حوالي 2.300 مكتتب 2013 بولاية خنشلة الأسبوع المقبل. وأكد تبون، خلال زيارة تفقدية للمدينة الجديدة سيدي عبد الله أول أمس، أنه سيتم بالتزامن مع توزيع الأحياء السكنية في ديسمبر تسليم جميع المرافق العمومية من مدارس وروضات ومحلات تجارية وغيرها، على خلاف ما كان يتم سابقا حيث ينتظر السكان سنوات قبل توفير هذه المرافق. وحسب وزير السكن فإن تاريخ 11 ديسمبر المقبل سيكون المكتتبون على موعد مع استلام الشطر الأول من المدينة الجديدة الذي يضم حوالي 10 آلاف سكن في صيغتي البيع بالإيجار عدل والترقوي العمومي وهذا بإتمام الأشغال المتبقية للمرافق. وفي هذا الإطار ستستفيد المدينة الجديدة من برمجة إنجاز 10 مدارس ابتدائية وخمس متوسطات وثانوية سترافق موقع "عدل" بسيدي عبد الله، سيتم استلام أربع مدراس منها في ديسمبر المقبل، زيادة على إنجاز مراكز الأمن والحماية المدنية. من جهة أخرى يحتوي الموقع على حوالي 500 محل تجاري لنشاطات متنوعة سيتم تسليمها في غضون أسابيع وفق دفتر الشروط وستسمح هذه المرافق الجوارية التي ستدشن ضمن الأحياء الجديدة في ديسمبر المقبل بتوفير حوالي 1.200 منصب عمل مباشر.وحسب تبون فإن مؤسسة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله ستتكفل بالنقل العمومي حيث تم تحديد أربع وجهات تتمثل في محطة القطار الذي سيتم تدشينه في الفاتح من نوفمبر المقبل، بلدية معالمة، المحطة البرية لزرالدة والجزائر. من جهة أخرى، بلغت الصفقات مراحل متقدمة لإنجاز وكالات بنكية ومكاتب بريدية وخدمات الاتصالات وغيرها.وفي سياق آخر ستزود السكنات التي ستسلم في ديسمبر بألياف بصرية وخدمات الهاتف والإنترنت العالية التدفق، وتثبيت صحون هوائية جماعية في العمارات.وستكون البنايات مزودة كذلك بنظام دخول رقمي يسمح لسكانها بدخول العمارات بواسطة بطاقة مغناطيسية أو البصمة الشخصية. وسيتم أيضا توفير خدمة الإنترنت عبر شبكة "الويفي" في الأماكن العامة وعلى نطاق واسع. وتم إنجاز هذه الأحياء وفق نمط خاص منسجم يلزم السكان بالحفاظ عليه حيث سيمنعون مثلا من وضع شبابيك حديدية في النوافذ عدا سكان الطابق الأول الذين يمكنهم الاستفادة من ترخيص لهذا الغرض شريطة احترام نموذج معين. ويجري أيضا الإنجاز التدريجي لأعمدة الانارة التي تعمل بالطاقة الكهروضوئية. وبخصوص نظافة الأحياء، تم الاتفاق على مخطط جمع القمامات تتكفل به مؤسسة "إكسترا نت" والتي ستعتمد لأول مرة على تقنية "القمامة المدفونة" والفرز الاختياري للمهملات. وتم أيضا الشروع في تسمية الشوارع والساحات وفقا لمقررات اللجنة الوزارية المختلطة التي شكلت قبل أشهر لهذا الغرض. وصرح تبون بأنه "ينبغي تقييم الشطر الأول من المدينة الجديدة لسيدي عبد الله على أساس الخدمات النوعية التي ستوفرها لسكانها وليس على أساس عدد السكنات التي تشملها"، مضيفا أن هذا الفضاء العمراني الجديد صمم ليكون نموذجا لباقي المدن الجديدة وستستغل هذه التجربة في مشروع إعادة تأهيل المدن الأخرى. وشدد الوزير على ضرورة التسيير الجيد والفعال لهذه المرافق بعد تدشينها قصد ضمان ديمومتها والحفاظ عليها. وبالموازاة مع التحضير لاستلام الشطر الأول للمدينة الجديدة، تم إطلاقعدة مشاريع للترفيه والتسلية حيث شرع في إنجاز حظيرة رياضية وتسلية تشرف عليها مؤسسة "أي.أر.أس دريش". وفي إطار عصرنة المجمع سيسلم في غضون ثلاثة سنوات فضاء للرياضيين وفندق من 200 غرفة وحظيرة مائية وفضاءات للتزلج على الجليد ولعبة البولينغ والسينما وركوب الخيل والمسابح ولعب الأطفال وغيرها.من جهة أخرى ستستفيد ولاية خنشلة من توزيع حصص سكنية من صيغة عدل 2013 في الأسبوع المقبل.