أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أمس الأول، بالجزائر، أن السكنات التي ستسلم ضمن الشطر الأول من المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، المرتقب في 11 ديسمبر المقبل، ستكون مرفوقة بالمرافق الجوارية والخدمات الضرورية. أوضح تبون، خلال زيارة تفقدية لمشاريع القطاع في المدينة الجديدة لسيدي عبد الله، أنه سيتم بالتزامن مع توزيع الأحياء السكنية في ديسمبر، تسليم جميع المرافق العمومية من مدارس وروضات ومحلات تجارية وغيرها، على خلاف ما كان يتم سابقا، حيث ينتظر السكان لعدة سنوات قبل توفير هذه المرافق. وينتظر في 11 ديسمبر المقبل، تسليم الشطر الأول من المدينة الجديدة والذي يضم حوالي 10 آلاف سكن في صيغتي البيع بالإيجار (عدل) والترقوي العمومي، أوشكت الأشغال بها على الانتهاء. وتمت برمجة إنجاز 10 مدارس ابتدائية وخمس متوسطات وثانوية سترافق موقع “عدل” بسيدي عبد الله، سيتم استلام أربع مدراس منها في ديسمبر المقبل، زيادة عن إنجاز مراكز الأمن والحماية المدنية. كما يحتوي الموقع أيضا، على حوالي 500 محل تجاري تمارس بها نشاطات متنوعة، سيتم تسليمها في غضون أسابيع وفق دفتر شروط. وستسمح هذه المرافق الجوارية، التي ستدشن ضمن الأحياء الجديدة في ديسمبر المقبل، باستحداث حوالي 1.200 منصب عمل مباشر، بحسب تصريحات الوزير. كما ستتكفل مؤسسة المدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالنقل العمومي، حيث تم تحديد أربع وجهات وهي: محطة القطار الذي سيتم تدشينه في الفاتح نوفمبر المقبل، بلدية معالمة، المحطة البرية لزرالدة والجزائر. من جهة أخرى، بلغت الصفقات مراحل متقدمة وهذا لإنجاز وكالات بنكية ومكاتب بريد وخدمات الاتصالات وغيرها. ويجري حاليا تزويد جميع السكنات، التي ستسلم في ديسمبر المقبل بالألياف البصرية التي ستمكن من التزود بخدمات الهاتف والأنترنت عالية التدفق، وكذا تثبيت صحون هوائية جماعية في العمارات. وستكون البنايات مزودة كذلك بنظام دخول رقمي يسمح لسكانها بالدخول للعمارات بواسطة بطاقة مغناطيسية أو البصمة الشخصية. وسيتم أيضا توفير خدمة الأنترنت عبر شبكة “الويفي” في الأماكن العامة وعلى نطاق واسع. وتم إنجاز هذه الأحياء وفق نمط خاص منسجم، سيُلزم السكان على الحفاظ عليه، حيث سيمنعون مثلا من وضع شبابيك حديدية في النوافذ، عدا سكان الطابق الأول الذين يمكنهم الاستفادة من ترخيص لهذا الغرض، شريطة احترام نموذج معين. ويجري أيضا الإنجاز التدريجي لأعمدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الكهروضوئية. وبخصوص نظافة الأحياء، تم الاتفاق على مخطط جمع القمامات الذي ستتكفل به مؤسسة “إكسترا نت” والتي ستعتمد، لأول مرة، على تقنية “القمامة المدفونة” وكذا الفرز الاختياري للمهملات. وتم أيضا، الشروع في تسمية الشوارع والساحات وفقا لمقررات اللجنة الوزارية المختلطة والتي شُكلت قبل أشهر لهذا الغرض. وصرح تبون، أنه “ينبغي تقييم الشطر الأول من المدينة الجديدة لسيدي عبد الله على أساس الخدمات النوعية التي ستوفرها لسكانها وليس على أساس عدد السكنات التي تشملها”، مضيفا أن هذا الفضاء العمراني الجديد صمم ليكون أنموذجا لباقي المدن الجديدة، كما ستستغل هذه التجربة في مشروع إعادة تأهيل المدن الأخرى. وشدد الوزير على ضرورة التسيير الجيد والفعال لهذه المرافق بعد تدشينها، قصد ضمان ديمومتها والحفاظ عليها. وبالموازاة مع التحضير لاستلام الشطر الأول للمدينة الجديدة، تم إطلاق عدة مشاريع للترفيه والتسلية، حيث شرع في إنجاز حظيرة رياضة وتسلية تشرف عليها مؤسسة “أي.أر.أس دريش”. ويشمل هذا المشروع، الذي سيسلم في غضون ثلاث سنوات، فضاء للرياضيين وفندقا من 200 غرفة وحظيرة مائية وفضاءات للتزلج على الجليد ولعبة البولينغ والسينما وركوب الخيل والمسابح ولعب الأطفال وغيرها... وفي سؤال حول برنامج توزيع سكنات عدل، أكد تبون أنه سيتم تسليم مفاتيح شقق عدل على حوالي 2.300 مكتتب 2013 بولاية خنشلة، الأسبوع المقبل.