تنظم الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر، مسيرة وطنية سلمية اليوم بولاية تيزي وزو، لوقف قرارات الثلاثية الأخيرة وقرار إلغاء التقاعد النسبي. ودعا التنظيم الطلبة الجزائريين للمشاركة بقوة في الاحتجاج رفقة عمال مختلف قطاعات الوظيف العمومي ونقاباتهم المستقلة، من أجل توحيد الصفوف وحمل الحكومة التي اتفقت على استدامة الأزمة على ظهر المجتمع والعمال على مراجعة قراراتها. وأشارت الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر على لسان رئيسها رشيد معلاوي إلى أنها متيقنة بالتحديات والتلاعبات التي تنتظر العمال، لاسيما مشروع التقاعد المسبق ومشروع قانون العمل، خاصة مع تدهور أسعار النفط والإسراع بطريقة مسبقة في إنجاز نسيج صناعي حقيقي، وأكدت أن أصحاب القرار في الجزائر اتفقوا على استدامة الأزمة على ظهر المجتمع بصفة عامة، والعمال والعاملات بصفة خاصة. وأعلنت النقابة من خلال ذات البيان عن مساندتها الإضراب المشروع التي نادت إليه النقابات مؤخرا لمدة أربعة أيام، التي مازالت مجندة بانشغلاتها ومطالبها المشروعة. وأكدت أن موازين القوى تبقى غير متجانسة، لكون المنظمات النقابية الأخرى غير قادرة على فهم التلاعبات المركزية في أعلى هرم السلطة. ودعت الكنفدرالية السلطات إلى إبراز لب المعادلة التي تتخبط فيها البلاد، لاسيما الفوراق الاجتماعية والنموذج الاجتماعي ذي الطابع الإقصائي لبحث السبل الحقيقية للخروج من هذا المأزق نحو تغيير حقيقي. وأيدت الكنفدرالية موقف المنظمات النقابية الأخرى، التي استنكرت وانتقدت مطالبة السلطات رفقة نقابة دار الشعب العمال والعاملات من مضاعفة التضحية والعمل أكثر، خاصة أنهم هم أنفسهم الذين استحوذوا على صندوق التقاعد البريء من كل الأحكام المسلطة عليه، سواء في شأن الديمومة في عدد سنوات العمل أو في شأن كلفة معاش التقاعد. وأكدت النقابة أنه إذا كان الإضراب هو الأداة الضرورية للنضال، عليه أن يتسع، سواء على مستوى القطاعات المتأزمة أو غير ذلك، مما يستوجب تجنيدا حقيقيا للقواعد العمالية لتنظيم مسيرات سلمية لضمان بناء موازن قوى. وهو حسب ذات البيان مسعى وهدف الكنفدرالية التي لا تكتفي باحتواء غضب العمال، كما هو الحال في نقابة سيدي السعيد التي فاتها الأوان.