فيما يسعى الإنباف لإقناع المنتسبين إلى المركزية النقابية الآسنتيو تدعو كافة العمال للمشاركة في إضراب أكتوبر تعمل 17 نقابة مستقلة لمختلف القطاعات على حشد أكبر عدد من العمال لإنجاح إضراب شهر أكتوبر للضغط على الحكومة للتراجع عن قرار إلغاء التقاعد المسبق حيث وجهت النقابة الوطنية لعمال التربية (الأسنتيو) نداء لجميع عمال القطاع للالتحاق بالحركة الاحتجاجية فيما سعى رئيس الشبكة الإعلامية لنقابة الانباف لإقناع العمال المنضويين تحت نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بضرورة المشاركة. ودعت نقابة الأسنتيو جميع الطبقة العمالية بالجزائر في نداء نشرته عبر موقعها الالكتروني الرسمي للمشاركة في الإضراب الوطني ليومي 17 و18 أكتوبر 2016 ويومي 24 و25 أكتوبر 2016 الذي اتخذ قراره خلال اجتماع النقابات المستقلة لمختلف القطاعات يوم السبت 24 سبتمبر2016 بمقر النقابة الجزائرية للشبه الطبيين بالقبة لتقييم المستجدات ودراستها اعتمادا على تفويض المجلس الوطني لمكتب الأمانة الوطنية والتي تخص الطبقة العمالية حول ملفات قانون العمل قانون التقاعد والقدرة الشرائية وهذا لتحقيق جملة من المطالب تتمثل في تراجع الحكومة عن القرار المتخذ في اجتماع الثلاثية والمصادق عليه في مجلس الوزراء والمتعلق بإلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن وإشراك النقابات المستقلة في إعداد مشروع قانون العمل الجديد إضافة إلى حماية القدرة الشرائية لكل العمال والموظفين لا سيما الفئات ذوي الدخل الضعيف والتحذير من الانعكاسات السلبية لمشروع قانون المالية لسنة 2017. وحذرت النقابة الوطنية لعمال التربية الحكومة من المساس بمكتسبات العمال ومن القرارات اللااجتماعية التي تتنافى مع مبدأ الدولة الاجتماعية موضحة بأنها على أتم الاستعداد لمواصلة الدفاع على مصالح الطبقة العمالية باعتماد حركات احتجاجية تصعيدية تحدد تواريخها وصيغها لاحقا قبل أن تدعو في الأخير كل عمال وموظفي قطاع التربية ومنخرطيها من خلال التنسيقيات والأمانات الولائية إلى توحيد الجهود ورصّ الصفوف والتجند لإنجاح الحركات الاحتجاجية تحقيقا لمطالبها المشروعة. وفي نفس السياق كشف مسعود عمراوي رئيس الشبكة الإعلامية للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين (الإنباف) عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أنه ناقش موضوع إضراب شهر أكتوبر مع موظفين منخرطين في نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذين أبدوا -حسبه- استعدادهم التام للمشاركة في الإضراب الوطني الشامل الذي دعت إليه النقابات المستقلة من أجل تحقيق المطالب السالفة للذكر لأنه يشترك فيها كل الموظفين والعمال ولا يختلف عليها اثنان بغض النظر عن انتمائهم النقابي. ونشر عمرواي متسائلا (ما هو موقف زملائنا وزميلاتنا في مختلف القطاعات من نقاباتهم التي لم تنضم لتكتل النقابات المستقلة خاصة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث نقابتهم هي التي قررت في إطار الثلاثية إلغاء المرسوم الرئاسي 13/97 المقر بالتقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن من إضراب أيام 17 18 و24 25 أكتوبر 2016). قبل أن يؤكد بأنه يعتقد بأن المصلحة العامة للموظفين والعمال بغض النظر عن انتمائهم النقابي تستوجب الاستجابة لبيان النقابات التي قررت الإضراب الوطني حفاظا على المكتسبات وتحقيقا للمصلحة العامة خاصة وأن الحماية القانونية متوفرة والوعي النقابي في تنام مستمر ليضيف: ( ومن خلال نقاشي مع كثير من الزملاء المنخرطين في نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين أبدوا استعدادهم للمشاركة في الإضراب الوطني الشامل).