تميزت دار النشر المصرية المُشاركة بفعاليات الطبعة ال21 لصالون الجزائر الدولي للكتاب عن باقي دور النشر العربية، بنشرها للعديد من الروائيين والشُعراء وكتاب القصة الجزائريين، ويقدم جناح الدار بالصالون للقارئ الجزائري حوالي 650 عنوانا في مُختلف ضروب الأدب والمعرفة بينها 150 عنوانا جديدا أغلبها في الأدب والدراسات الأدبية والنقدية والفكرية منها 15 عنوانا لأدباء جزائريين أغلبهم شباب، حسبما صرحت به مديرة الدار فاطمة البودي للإعلام. وما يميز رفوف الجناح ضمه لمؤلفات جديدة لأدباء على غرار بوزيد حرز الله الذي نشرت له ديوانه الشعري "مصابا بلون الصلصال" وإسماعيل يبرير الذي أصدرت له "أسلي غربتي بدفء الرخام" بالإضافة لديوان شعري ثالث تحت عنوان "ميت على قيد الفيسبوك" لعادل صياد، وتبرز أيضا إصدارها روايات "ثقوب زرقاء" للخيّر شوار و"لا تصدق ما يقال" لآمال بشيري وكذا "أمين العلواني" لفيصل الأحمر. في حين تبرز في مجال القصة القصيرة مجموعة لعبد الرزاق بوكبة تحت عنوان "كفن الموت"، غير أنه لم يكتفي فقط بالنشر ل"الجيل الجديد" من الأدباء الجزائريين، حيث تحضر الصالون أيضا بروايتين جديدتين للأديبين المخضرمين أمين الزاوي والحبيب السائح، حيث أصدرت للأول "عطر الخطيئة" وهوترجمة عربية لآخر أعماله الصادرة بالفرنسية. في حين نشرت للثاني روايته الجديدة "الموت في وهران". واعتبر أمين الزاوي أن دار "العين" التي نشرت روايته المترجمة الأخيرة "عطر الخطيئة" بطلب منها كما قال دار نشر "متميزة بإنتاجها وحضورها للعديد من تظاهرات الكتاب الدولية"، خصوصا وأنها "توزع وتروج لإصداراتها بشكل مهني في مصر وخارجها"، لافتا إلى أنها "تساهم بنشاطها في عودة الأدب الجزائري إلى رقعة الثقافة العربية". ويرى من جهته الشاعر عادل صياد أنها "ناشر مهني نظراً لاهتمامها بالتسويق لإبداعاتها والترويج لها عبر بُلدان العالم العربي وأن مشاركته في مختلف معارض وصالونات الكتاب ما يمنح الأعمال بروزا أكبر، خصوصا وأن الشعر في الجزائر، يقول صياد "لا يهتم به من طرف دور النشر وليس له مقروئية كما أن تسويقه ضعيف جدا"، كما قال. واعتبرت مُديرة دار العين التي تأسست بالقاهرة عام 2000 أن الأدباء الجزائريين الشباب الذين تنشرلهم "أسماء أدبية راسخة في مجال الإبداع الجزائري"، مضيفة أن دورها يتمثل في "تعريف القراء في العالم العربي بالأجيال الجديدة من الأدباء" و"إيصال الأدب الجزائري والمغاربي إلى المشرق والعكس". وفيما يتعلق بمستقبل التعاون الجزائري المصري في ميدان الكتاب، ترى فاطمة البودي أن النشر بين البلدين "سيتطور في السنوات القادمة" في ظل "التواصل المستمر بين الجزائر ومصر سواء على مستوى الناشرين والكتاب أوعلى مستوى وزارتي الثقافة للبلدين" على حد قولها. فيما اعتبرت فاطمة البودي أن اهتمامها بالكتاب والروائيين الجزائريين بدأ "قبل خمسة أعوام" لما شاركت لأول مرة في صالون الجزائر الدولي للكتاب، حيث التقت حينها بالشاعر بوزيد حرز الله ومعه بدأت تجربة النشر للجزائريين، مضيفة أن دارها تنشر للجزائريين في مختلف ضروب المعرفة والأدب على غرار الرواية والقصة والشعر والدراسات النقدية والدراسات الأكاديمية. وتقوم العديد من دور النشر المشرقية الكبيرة ومنذ سنين طويلة بالنشر للأدباء الجزائريين على غرار داري الفارابي و"الآداب" اللبنانيتين و"الشروق" و"الهلال" و"الحداثة" المصرية، غير أنها تنشر عادة لأسماء معروفة على غرار أحلام مستغانمي وواسيني الأعرج وأمين الزاوي في حين تتميز دار "العين" بتبنيها في الغالب للأدباء من "الجيل الجديد".