ارتفعت صادرات شركة سوناطراك بمستوى قياسي خلال عشرة أشهر الأولى من العام الجاري بمستوى قياسي قاربت 10 بالمئة من الانتاج الكلي، وهو الأمر الذي سيمكن الجزائر من رفع مستوى مداخيلها من العملة الصعبة خلال العام الجاري، حيث يمكن أن تعوض زيادة الإنتاج وتصديره للخارج في عمليات تخفيف تبعات انخفاض الأسعار، وفي هذا الخصوص قالت سونطراك في بيان لها إن صادراتها من النفط والغاز ارتفعت في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015. وذكرت الشركة في بيانها أن صادرات النفط والغاز بلغت 89 مليون طن من المكافئ النفطي في هذه الأشهر العشرة من 2016. وأوضح البيان أن الزيادة في صادرات النفط جاءت بعد توقيع عقود تصدير مع شركات كوبية وأخرى من البرازيل. كما وقعت سوناطراك عقودا للنفط والغاز مع شركات في الهندوالبرازيل، في وقت برمجت فيه الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك برنامجا استثماريا سيتجاوز 73 مليار دولار إلى غاية 2020، حيث إن ما يعادل ثلثي الاستثمارات التي تعتزم سوناطراك القيام بها للفترة 2016 2020 سيوجه للاستخراج والإنتاج، وهو ما يؤكد عزم الجزائر الحفاظ على مستوى الإنتاج الضروري لتلبية الطلب الداخلي المتزايد إلى جانب تحقيق الطلبيات في السوق الدولية، خاصة وأن سوناطراك قامت بعدة استثمارات كبرى في مجال المحروقات بلغت قيمتها الإجمالية بين عامي 2000 و2015 حوالي 100 مليار دولار أنفقتها سوناطراك وشركاؤها. وفيما يتعلق بالقدرات التصديرية للجزائر في مجال الغاز، فإنها أسهمت في ارتفاع الانتاج إلى ما يقارب 90 مليار متر مكعب سنويا من بينها 50 مليار متر مكعب سنويا، عن طريق خطوط الأنابيب الثلاثة الموجهة نحو أوروبا. بينما تخص القدرات المتبقية صادرات الغاز الطبيعي المميع. وصدرت الجزائر إجمالا أكثر من 1.500 مليار متر مكعب في شكل غاز مميع ومن خلال الأنابيب الثلاث.هذا بالرغم من ان الجزائر تعاني في السنوات الأخيرة من بعض الركود في مستويات إنتاج الطاقة مع قلة الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع بسبب صرامة شروط العقود الجزائرية ضمن قاعدة 49/ 51، حيث إن الجزائر لا تريد التنازل عن المكتسبات الوطنية. كما أن أحداث تغنتورين ساهمت في تراجع نسبي لإقبال الشركات الإجنبية الخاصة بإنتاج واستخراج البترول، إلا أن سوناطراك عوضته باستثماراتها الخاصة، حيث تمكنت منذ بداية العام الجاري من اكتشاف 28 حوضا نفطيا جديدا سيتم الانطلاق في الاستخراج منها مستقبلا. إلى جانب هذا كانت سوناطراك قد استثمرت ووقعت عدة عقود لتحسين الإنتاج في حقولها القديمة. في حين تشهد صحراؤنا الجنوبية دخول حقول غاز جديدة إلى الخدمة بالتعاون مع شركات أجنبية.