كشفت مصادر صحراوية رفيعة المستوى، عن قيام رئيس الاتحاد الإفريقي إدريس دبي، بإحالة الطلب المغربي بشأن العودة إلى الاتحاد الإفريقي على جبهة البوليساريو من أجل دراسته، بوصفها أحد الأعضاء الفاعلين فى الاتحاد. وقالت المصادر إن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي سينظر اليوم الاثنين في الطلب، لمعرفة ما إذا كانت المملكة المغربية استوفت الشروط المطلوبة من أي دولة ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي حسب ما أوردته مصادر إعلامية البارحة نقلا عن مصدر صحراوي أشار إلى أنه من المتوقع أن تتحفظ الدولة الصحراوية على الطلب، بحكم عدم إعلان المغرب بصراحة احترام ميثاق الاتحاد، الذي ينص بشكل صريح على حق الشعوب في تقرير مصريها، والعمل من أجل مصالح القارة وكل الدول المنضوية تحت لواء المنظمة الإفريقية. ويبراهن المغرب على العودة إلى الاتحاد الإفريقي بشكل يؤدي إلى تقليص حجم الضغوطات السياسية التي نجحت الصحراء الغربية في إحداثها في المحافل الإفريقية، التي باتت تتفادى الإحراجات التي يسببها الحضور المغربي في كثير من المناسبات، ورغم الجولة الطويلة التي قام بها الملك محمد السادس إلى عدد من العواصم الإفريقية في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل والقرن الإفريقي، فإن انعكاساتها على رغبته في الالتحاق بالاتحاد الإفريفي لا تكاد تذكر، حيث إن العواصم التي أعلنت ولاءها للمغرب هي نفسها التي تشكل المحور التاريخي من حلفاء الرباط الذين لم يتمكنوا من تغيير الواقع بالنسبة لموقف الأفارقة إجمالا من النزاع بين الصحراء الغربية والمملكة المغربية. كما اصطدمت رغبة الرباط في الالتحاق بالاتحاد الإفريقي بقرارات صدرت عن المحكمة الأروبية تتعلق بسلطة المغرب على الأقاليم الصحراوية، وبعدما فقد المغرب تلك الصفة قانونيا أمام المجتمع الدولي في أروبا وإفريقيا، لجأ إلى أدغال القارة السمراء للبحث عن البيعة لمشروعه السياسي، في محاولة لكسب تأييد يدخله الإتحاد الإفريقي. ورغم المحاولات التي قام بها في شرق إفريقيا لكسب أغلبية المصوتين لصالحه خلال دزرة جانفي 2017، فإن المغرب يحتاج إلى ثلثي أصوات الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي حتى يتمكن من تعديل النظام الداخلي للاتحاد.