في مجال تقنية المعلومات ووسائل الاتصال الاجتماعي، استخدم المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون بعض تلك الوسائل للدفاع عن برامجهما أو لتوجيه ضربات قاسية للمنافس. فقد استخدم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب تويتر سلاحا "فعالا"، فراح يطلق الإهانات ويهزأ بمن أساءوا إليه ومن ذلك وصفه كلينتون بأنها "محتالة" ومنافسيه الجمهوريين مارك روبيو "بالصغير" وجيب بوش بأنه محدود الطاقة وتيدكروز بالكاذب.
كما استهدف أسرة ضابط مسلم بالجيش الأميركي قتل في العراق بعدأن انتقد والده ترامب في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي. وظل ترامب يرد على والد الضابط على مدى أيام رغم نصائح من حوله بتجاوزهذا الأمر والانتقال لغيره.
وحتى أواخر أكتوبر أحصت صحيفة نيويورك تايمز 282شخصا ومناسبة وجه فيها إهانات على تويتر منذ إعلان ترشيحه. من جانب آخر سبب البريد الإلكتروني المتاعب للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، فقد اتهمها الجمهوريون بمخالفة القانون باستخدامها خادم الكمبيوتر الخاص لبريدها الالكتروني وهي وزيرة للخارجية. وفي جويلية الماضي وصمها جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي بالإهمال الشديد في تعاملها مع البريد الالكتروني غير أن وزارة العدل قبلت توصيته بعدم توجيه اتهامات جنائية إليها. وقالت كلينتون خلال مناظرة في 26 سبتمبر مع ترامب إن تعاملها مع البريد الالكتروني كان "خطأ" تتحمل هي مسؤوليته، وتابعت:"لو اضطررت إلى ذلك مرة أخرى فمن الواضح أنني سأفعل ذلك بشكلم ختلف."
وتجدد الجدل مرة أخرى في 28 أكتوبر عندما أخطركومي أعضاء الكونغرس الأمريكي بأن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في مجموعة جديدة من رسائل البريد الالكتروني غير أنه قال أن أهميتها غير واضحة.
وانتهز ترامب ذلك فراح يهزأ بهيلاري "المحتالة" وقال إنه سيسعى لسجنها إذا ما فاز في الانتخابات وشجع أنصاره على ترديد هتاف"احبسوها".