تدخل مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الأخير من سباق شرس للوصول إلى البيت الأبيض مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب وقد حصلت على دفعة جديدة، بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، مساء الأحد، أن التحقيق في قضية البريد الإلكتروني الخاص بها لن يسفر عن توجيه أي تهم جنائية. وسيقضي كل من ترامب وكلينتون، الاثنين، في التجول بين مجموعة من الولايات الرئيسية التي يمكن أن تؤثر على الانتخابات المقررة، يوم الثلاثاء، والتي تشير نتائج استطلاعات الرأي إلى تقارب في نتائج المرشحين وإن كانت تميل ناحية كلينتون. وكان جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي قال للكونغرس، يوم الأحد، إن المحققين عملوا "على مدار الساعة" للانتهاء من مراجعة لرسائل بريد إلكتروني جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لكلينتون بشأن استخدمها خادماً خاصاً للبريد الإلكتروني عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا التصريح جاء في وقت مناسب لتغيير بعض الآراء أو القضاء على الضرر الذي لحق بعد أيام من اتهامات بالفساد وجهها جمهوريون لكلينتون. وصوت عشرات الملايين من الأمريكيين في التصويت المبكر خلال عشرة أيام منذ أن أبلغ كومي الكونغرس باكتشاف رسائل بريد إلكتروني جديدة. ويأمل حلفاء كلينتون الديمقراطيون، أن تدفع نتائج مكتب التحقيقات الفيدرالي كلينتون إلى خط النهاية وتنهي حالة من الغموض بعد هجمات الجمهوريين على شخصيتها والتي لاحقت حملتها خلال الأيام العشرة الأخيرة. وقالت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب: "مراجعة مكتب التحقيقات الفيدرالي السريعة والشاملة يجب أن تغلق الباب أخيراً في وجه هذا العرض الجمهوري الجانبي"، مضيفة أن نتيجة الانتخابات ستحددها الآن "جدارة المرشحين" وليس تلميحاتهما. إلا أن الجمهوريين رغم ذلك واصلوا انتقادهم لكلينتون. وقال بول ريان رئيس مجلس النواب في بيان: "ببساطة تعتقد (كلينتون) أنها فوق القانون وتلعب دائماً وفق قواعدها الخاصة"، مضيفاً أن استخدام كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكتروني "عرض أمننا القومي للخطر". ولم تشر كلينتون إلى ما توصل إليه مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال الحدثين الأخيرين اللذين نظمتهما حملتها، يوم الأحد، إلا أن ترامب أثار تساؤلات عن دقة التحقيقات الجديدة قائلاً إن هذه القضية لن تنتهي. ويزور ترامب، اليوم (الاثنين)، ولايات فلوريدا ونورث كارولينا وبنسلفانيا ونيو هامبشير وميشيغان وسيختتم اليوم بتجمع حاشد في وقت متأخر من الليل في غراند رابيدز في ميشيغان. وستزور كلينتون مكانين في بنسلفانيا وستزور ميشيغان قبل أن تختتم اليوم بتجمع حاشد في رالي في نورث كارولينا. وقبل ذلك ستحضر تجمعاً حاشداً في المساء يقام في قاعة الاستقلال في فيلادلفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما وأيضاً مع نجم الروك بروس سبرينغستين.