باشرت وزارة التربية الوطنية في مراسلة أولياء التلاميذ المتغيبين في الفترة الأخيرة على خلفية الاحتجاجات التي تعرفها عدد من ثانويات العاصمة وبعض الولايات الأخرى، من أجل الحد من تغيب أبنائهم، مهددة باتخاذ إجراءات الفصل ضدهم في حال تجاوزت فترة غيابهم شهرا واحدا وكذا توجيه ثالث إعذار لهم· كشف مدير التربية لشرق العاصمة السيد بولقرون، أن الثانويات وجهت مراسلات إلى الأولياء، في شكل إعذار، من أجل متابعة حضور أبنائهم للدراسة ودعوتهم إلى العودة لمزاولة دروسهم في أقرب وقت، مضيفا أنه ستتخذ إجراءات قانونية عقابية في حق التلاميذ الذين يواصلون غياباتهم·وقال المتحدث إنه في حال عدم استجابة الأبناء لهذا النداء بعد ثلاثة إعذارات، سيتم اللجوء إلى إجراءات الفصل مباشرة بعد مرور شهر، في محاولة لفرض الصرامة على التلاميذ وتجنب استفحال ظاهرة الاحتجاجات والتوقف غير المبرر عن الدراسة· وكان تلاميذ ثانويات شرق العاصمة قد نظموا قبل يومين مسيرة باتجاه مديرية التربية للمطالبة بتخفيف الدروس من المقرر في امتحانات شهادة البكالوريا، وقد استقبلهم الأمين العام لمديرية التربية الذي حاول إقناعهم بأن مطالبهم قد أخذت بعين الاعتبار، أثناء اللقاء الأخير للوزير أبو بكر بن بوزيد بمفتشي الوزارة، حيث حدد تاريخ إجراء امتحانات شهادة البكالوريا وتاريخ توقيف الدروس واجتماع اللجنة البيداغوجية المكلفة بدراسة تقدم الدروس وتحديد عتبة 21 ماي المقبل كآخر أجل لإلقاء الدروس في الأقسام النهائية·وقد لقيت هذه الاحتجاجات انتقادات شديدة من الأسرة التربوية حيث اتهم اتحاد أولياء التلاميذ أطرافا من القطاع بمحاولة الزج بالتلاميذ في الإضرابات خدمة لأهداف شخصية، ودعا الوزارة إلى التحقيق وكشف الأطراف التي تحرك خيوط هذه التحركات ضد مصلحة التلاميذ ومعاقبتها· كما دعا أولياء التلاميذ إلى مراقبتهم ومرافقتهم مع توعيتهم ضد التحريض، مؤكدا أن الفصل الأول مر في ظروف حسنة وهو ما يجعل من مطلب تخفيف البرامج وكثافتها غير مبرر بتاتا·