قرّرت الحكومة السعودية إلغاء العمل بالرسوم الجديدة على العمرة والتي أقرّها مجلس الوزراء ضمن مبادرة قدمتها وزارتا المالية والاقتصاد والتخطيط لتعزيز الإيرادات. وجاء هذا القرار بعد تلقي سلطات المملكة شكاوى واحتجاجات من طرف حكومات ووكالات سياحة وأسفار في بلدان مختلفة. وألغى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الرسوم الجديدة المفروضة على المعتمرين القادمين من مختلف دول العالم، وأمر الملك السعودي حسب مصادر إعلامية بالعودة للنظام القديم وتخفيف الأعباء المالية الزائدة عن زائري البقاع المقدّسة. واتخذت السلطات السعودية قرارا برفع تأشيرات العمرة إلى 2000 ريال سعودي بداية من السنة الهجرية الجديدة، وهو الأمر الذي خلف موجة استياء لدى الجزائريين الذين اعتادوا زيارة البقاع المقدسة كل سنة، وفي هذا الإطار، أكد المدير العام لديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أن مصالحه أبلغت السلطات السعودية عدم تقبلها لمثل هذا الإجراء، الذي لا يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، قائلا "نحن على دراية كاملة بما سيترتب عن هذا القرار، وعليه رفعنا ملاحظتنا إلى الجانب السعودي الذي أظهر تجاوبا كبيرا". وفي شرحه للمراسلة التي أبرقتها السلطات السعودية إلى كافة الدول الإسلامية، قال عزوزة إنها جاءت بأثر رجعي قائلا "الرسوم هي مفروضة على الشخص الذي اعتمر أكثر من مرة في أقل من ثلاث سنوات.. والذي يعتمر أو يحج لأول مرة لن يمسه الإجراء".