تمكنت السينما الجزائرية من العودة مجددا إلى منافسات المسابقة العالمية ''الأوسكار'' بفيلم ''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب، حيث أعلنت لجنة ''أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة'' الأمريكية نهاية الأسبوع، عن القائمة القصيرة للأفلام المتنافسة التي تضم إلى جانب فيلم بوشارب؛ تسعة أفلام تتنافس على الجائزة الرفيعة التي يحلم بها كل المخرجون والمنتجون العالميون. وسيتم خلال نهاية الأسبوع الجاري انتقاء خمسة أفلام سينمائية أجنبية تتنافس على نيل ''الأوسكار'' عن أفضل فيلم أجنبي. ودخلت القائمة القصيرة أفلام ''الحياة فوق كل شئ'' للمخرج ''أوليفر شميتز'' ممثلا لجنوب إفريقيا، والفيلم الدنماركي ''في عالم أفضل'' للمخرجة ''سوزان بير''، وهو الفيلم الذي تحصل على جائزة ''الغولدن غلوب'' كأفضل فيلم أجنبي، إضافة إلى الفيلم الكندي ''الحرائق'' واليوناني ''سن الكلب'' والفيلمان الياباني ''اعترافات'' والمكسيكي ''جميل'' والإسباني ''حتى المطر'' والسويدي ''سيمون البسيط'' لمخرجه ''أندرياس أوهمان''. وينتظر أن يتم الإعلان عن أسماء الأفلام الخمسة المرشحة للجائزة النهائية في ال 25 من الشهر الجاري. وبالمقابل أقصت لجنة جائزة ''الأوسكار'' الفيلم الفرنسي المثير للجدل ''رجال وآلهة'' للمخرج ''كزافييه بوفوا''، إلى جانب الفيلم المصري ''رسائل البحر'' لمخرجه داوود عبد السيد، حيث كان قد اختير في التصفيات الأولية ضمن 80 فيلما، ليفسح المجال أمام فيلم ''خارجون عن القانون'' ليكون العمل الوحيد الذي سيمثل العرب في الولاياتالمتحدة ضمن خمسة من أقوى الأفلام الأجنبية التي تتنافس على نيل ''الأوسكار'' الذي ينتظر أن ينطلق في ال27 من فيفري القادم. من ناحية أخرى، كان فيلم ''خارجون عن القانون'' الذي يتواصل عرضه ب''قاعة الموفار'' إلى غاية نهاية الشهر، قد شارك في أكبر المهرجانات السينمائية الدولية كان آخرها مهرجان دمشق الدولي الذي توج فيه بذهبيتين، فيما خرج خالي الوفاض من مهرجان ''كان'' في دورته الأخيرة. وأثار موجة غضب عارمة في الشارع الفرنسي وجدلا كبيرا بسبب بعض العديد من المشاهد التي وصفها اليمين المتطرف الفرنسي ب''المبالغ فيها''، خصوصا ما تعلق بمجازر الثامن ماي 1945 التي صور فيها بوشارب القمع الوحشي الذي قابل به الجيش الفرنسي مظاهرات الجزائريين السلمية المطالبة بالاستقلال.