بدأ العد التنازلي لاجتماع "أوبك" المقرر نهاية الشهر بفيينا، حيث تم عقد اجتماعات مراطونية جمعت الدول المنتجة من "أوبك" . ومن خارجها وعلى رأسها روسيا كأكبر منتج، وفي هذا الخصوص أبدى وزير الطاقة نور الدين بوطرفة ارتياحه لنتائج الاجتماع الاستشاري بالدوحة المنعقد أمس الأول بالدوحة والذي ضم الجمعة أعضاء من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" ودولا من خارجها، مؤكدا تفاؤله والدول المشاركة بخصوص تجسيد اتفاق الجزائر لتجميد الإنتاج وهذا خلال اجتماع المنظمة المقرر في 30 نوفمبر الجاري بفيينا. وقال الوزير في تصريح صحفي بالعاصمة القطرية على هامش الاجتماع إن الدول ال11 الأعضاء في أوبك، اتفقت اليوم على دعم اتفاق الجزائر وتطبيقه، مما يعني تجميد الإنتاج عند 5. 32 مليون برميل يوميا، موضحا أن هدف لقاء الدوحة كان للتحضير لاجتماع فيينا المقبل. كما سمح اللقاء باتفاق أعضاء المنظمة مع روسيا غير العضو في أوبك "على التنسيق إلى غاية نهاية نوفمبر للتحكم في الأرقام والمعلومات تحضيرا لقرار جيد في فيينا. وبالرغم من التخوف من عدم التوصل الى اتفاق بسبب الموقف الإيراني، إلا أن جهود الجزائر ساهمت في تليين موقف إيران مؤخرا ومن اجل الوصول إلى اتفاق فعلي بحث الأمين العام ل«أوبك"، محمد باركيندو في طهران أمس ، مع وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، قضايا تتعلق باجتماع "أوبك" المقبل وتطبيق اتفاق الجزائر. وقال موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت "شانا" إن "التشاور بشأن مواضيع متعلقة باجتماع وزراء "أوبك" بفيينا في 30 نوفمبر، من أجل كذلك مراجعة أحدث التطورات في سوق النفط، سيكونان الموضوعين الرئيسيين في المحادثات بين زنغنه وباركيندو". ويأتي ذلك بعدما صرح وزراء دول من اوبك، بأن المنظمة تقترب الشهر الجاري من وضع أول اتفاق منذ العام 2008 لتقييد إنتاج النفط، مع استعداد معظم الدول الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم إنتاجها. ولقيت أسعار النفط دعما من هذه التصريحات، وأنهت أسعار النفط تداولات أمس الأول على ارتفاع، وبذلك يكون مزيج "برنت" والخام الأمريكي قد صعدا خلال أسبوع بنحو 5 بالمئة، في أول مكسب أسبوعي للخامين منذ نحو شهر.