يبحث الأمين العام ل"أوبك"، محمد باركيندو في طهران السبت، مع وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، قضايا تتعلق باجتماع "أوبك" المقبل وتطبيق اتفاق الجزائر. وقال موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت "شانا" إن "التشاور بشأن مواضيع متعلقة باجتماع وزراء "أوبك" بفيينا في 30 نوفمبر، وكذلك مراجعة أحدث التطورات في سوق النفط، سيكونان الموضوعين الرئيسيين في المحادثات بين زنغنه وباركيندو".
ويأتي ذلك بعدما صرح وزراء ومصادر يوم الجمعة، بأن "أوبك" تقترب الشهر الجاري من وضع أول اتفاق منذ العام 2008 لتقييد إنتاج النفط، مع استعداد معظم الدول الأعضاء لإبداء مرونة أكبر مع إيران بشأن حجم إنتاجها.
ولقيت أسعار النفط دعما من هذه التصريحات، وأنهت أسعار النفط تداولات يوم الجمعة على ارتفاع، وبذلك يكون مزيج "برنت" والخام الأمريكي قد صعدا خلال أسبوع بنحو 5%، في أول مكسب أسبوعي للخامين منذ نحو شهر.
وكان اجتماع مماثل لأوبك باء بالفشل في أبريل الماضي، بسبب خلافات بين إيران والسعودية، حيث ترفض طهران المشاركة بأي اتفاق لتثبيت الإنتاج قبل عودة مستوى إنتاجها إلى ما قبل فرض العقوبات الدولية عليها، بينما تصر الرياض على أن يشمل الإتفاق أيضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
لكن الأعضاء في "أوبك"، على ما يبدو، قريبون هذه المرة من توافق بشأن إنتاج إيران، وقال مصدر مطلع إن الدول الأعضاء بالمنظمة اقترحت جعل إنتاج النفط الإيراني عند 3.92 مليون برميل يوميا.