كشف رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، أن قرار شن حرب على عراق تم اتخاذه عبر مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي جورج بوش. توني بلير كشف خلال الإدلاء بشهادته للمرة الثانية خلال عام أمام لجنة التحقيق في حرب العراق، أنه ''استخف'' بنصيحة قدمها له كبير مستشاري الحكومة القانونيين، بيتر غولد سميث، تفيد بأن غزو العراق لن يحظى بالشرعية ما لم تصدر الأممالمتحدة قرارا ثانيا. كما أضاف حليف بوش سابقا أنه ناقش احتمالات تغيير النظام في العراق في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي السابق في ديسمبر ,2001 على الرغم من أن هذا التوجه لم يكن وارداً في السياسة البريطانية، لكنه كان في صلب إدارة بوش منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر من المناقشات التي جرت بينهما. وقال إن الأمريكيين ''تبنوا سياسة تغيير النظام في العراق بحلول موعد لقائه مع الرئيس بوش بمزرعته في كروفورد بولاية تكساس في أفريل ,2002 وكان من الواضح أن هذه السياسة ستكون على جدول أعمال اللقاء''. وأضاف بلير ''كنا ندير مسألة العراق حتى وقوع هجمات الحادي عشر منئسبتمبر في الولاياتالمتحدة، وقررنا بعدها التعامل معها بهدف التغيير''. وتابع قائلا: ''الخيار بين إدارة التهديدات والتدخل في الخارج لايزال قائماً اليوم ونواجه فيه مشكلة مشابهة كما هو الحال في إيران حيثئيطرحئخيار التغيير أم لا''.