عثرت مصالح الأمن ببشار على قنبلة تقليدية الصنع موضوعة داخل دورة مياه خاصة بالإناث بمتوسطة مالك بن نبي وسط الحي الشعبي الجديد.. القنبلة عثر عليها حوالي الساعة الثامنة والربع من صبيحة الأحد، موازاة مع فراغ تلاميذ المؤسسة التربوية من أداء واجب النشيد الوطني. وتبرز المعطيات المتوفرة ل"البلاد" أن حارس المؤسسة أشعر مصالح الأمن فور عثوره على جسم غريب داخل دورة المياه، هذه الأخيرة سارعت إلى الانتقال لعين المكان رفقة فرقة أمنية متخصصة في تفكيك القنابل والمتفجرات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بالإضافة إلى حضور قياسي لفرق الحماية المدنية. وتم نقل الكيس إلى مكان معزول عن محيط المؤسسة بعد إفراغها من تلاميذها وطاقمها التربوي والإداري، حيث جرى تطويق محيط المتوسطة والشروع في تفكيك اللغم، الذي تم تفجيره عن طريق فريق متخصص في تفكيك المتفجرات. وحسب التسريبات التي وردتنا، فإن دوي الانفجار سمع في أماكن متفرقة من مدينة بشار، ما يعزز القول إن القنبلة قوية المفعول، وفق مختصين وكانت جاهزة للاستغلال وتحتاج للتشغيل فقط وضبط توقيت تفجيرها، حسب بعض الفرضيات الأمنية التي تشتغل على تحقيقات الحادثة التي لا تزال تصنع الحدث في المنطقة في ظل النوايا الإجرامية لصاحبها. القنبلة مشكلة من قارورة غاز مربوطة بدارة كهربائية عن طريق أسلاك ومرتبطة بجهاز تشغيل وتتوفر على زر التحكم عن بعد، وتأتي هذه الحادثة التي لها أبعاد أمنية، موازاة مع زيارة كانت مقررة لوزير التربية الوطنية لولاية بشار اليوم الاثنين والتي تم تأجيلها لأسباب لا تتصل بالشأن الأمني، حسبما أشار إليه المصدر ذاته. في سياق متصل بالموضوع، نشرت مختلف الأجهزة الأمنية، وحداتها عبر جميع مداخل ومخارج والمنافذ الحدودية لولاية بشار، لتشديد الرقابة، من خلال حاجز أمني على مسافة تقل عن كيلومتر واحد كإجراء أمني احترازي لتفادي تسلل أشخاص مشتبه فيهم.