نشرت مصالح الأمن في عدد من مقرات الشرطة والدرك وكذا الحواجز الأمنية، صورا لإرهابي مبتور الساق، مرشح لتنفيذ عملية انتحارية بمنطقة وسطى، وترجح مصالح الأمن أن تكون العاصمة أو بومرداس. وذكرت مصادر مطلعة ل''البلاد''، أن ''مشروع الانتحاري'' هو شاب من مواليد عام 1989 ويدعى (م.ر) لديه ساق مبتورة. بعد إصابته بجروح أثناء تنفيذه عملية إرهابية، وحسب المصادر ذاتها، فإن المعني كان ينشط بجبال الماء الأبيض بولاية تبسة على الحدود الجزائرية التونسية، ليتم تحويله إلى الولاية الثانية التي تضم ولايات تيزي وزو، البويرة، بومرداس وشرق العاصمة. وحسب ما توفر لمصالح الأمن، فإن قرار تحويله إلى المنطقة الثانية جاء بغرض تنفيذ عملية انتحارية يخطط لها التنظيم ببومرداس أو العاصمة بشكل أساسي. واستغل في ذلك شخصا مبتور القدم حتى لا تثار الشكوك حوله من قبل المصالح الأمنية. كما فسرت مصادرنا اختيار الشخص المعاق من قبل تنظيم دروكدال نتيجة لنقص التجنيد داخل صفوف التنظيم الإرهابي الذي التجأ إلى المرضى والمسنين وحتى القصر لتعويض النزيف الحاد في عناصره بسبب توبة البعض أو القضاء على آخرين. هذا، وقد باشرت مصالح الأمن المختلفة خطة احترازية لتوقيف الإرهابي المذكور قبل دخوله العاصمة، التي تعرف ''تطويقا أمنيا'' منذ ثلاث سنوات أي بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف مقري المجلس الدستوري والأمم المتحدة، ومن ذلك الوقت يحاول تنظيم دروكدال استهداف العاصمة لكنه فشل في ذلك، وتم توقيف عدد معتبر من الإرهابيين داخل العاصمة وضواحيها وتوقيف عدد آخر من جماعات الدعم والإسناد. وقبل مدة ذكر المدير العام للأمن الوطني أن مصالح الشرطة تولي عناية فائقة لتأمين العاصمة وهو ما يفسره عدد الأفراد العاملين سواء في الدوريات أو في الحواجز الأمنية وكذلك الحال مع وزير الداخلية دحو ولد قابلية الذي قال إن الإرهابيين ومنذ مدة يحاولون استهداف العاصمة.