كشفت مصادر مطلعة؛ أن المصالح الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب على مستوى العاصمة، تعمل على ملف مطاردة أحد الأشخاص الذين تم تجنيدهم حديثا في صفوف الجماعات الإرهابية بمنطقة الوسط، بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تحت إمارة أبو الحسن رشيد. أضافت نفس المصادر أن وحدة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن العاصمة، قد كشفت عن التحاق أحد المجندين الجدد المنحدر من العاصمة، والذي لم يتجاوز العقد الثالث من العمر، حيث كشفت تحريات مصالح الأمن مع موقوفين بمنطقة باش جراح، خلال الأيام القليلة الماضية عقب اكتشاف علاقتهم بمجموعة إرهابية ببومرداس، أن عملية تجنيد الإرهابي جرت حديثا، انطلاقا من حي ديار العافية بضواحي العاصمة. وقد تم الكشف عن المهمة الموكلة للإرهابي المطارد من طرف مصالح الأمن، عقب معلومات توصلت إليها هذه الأخيرة، مفادها استعداد المكنى طلحة أبو يونس واسمه الحقيقي ''وليد.ع'' في بداية العشرينات من العمر للقيام بعملية انتحارية على مستوى العاصمة، حيث ينتمي هذا الأخير لسرية قورصو ضمن كتيبة الفتح بولاية بومرداس. وأسرت مصادر من التحقيق الذي أجرت وحدة مكافحة الإرهابي ''بي.أر.إي''، أن هذه الأخيرة توصلت إلى معلومات هامة أدلى بها الإرهابيون الموقوفين بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة؛ مفادها أن المكنى طلحة أبو يونس العاصمي، أصيب بكسر على مستوى الساقين عند فراره من كمين للإيقاع بأحد العناصر الإرهابية الأخرى، دون أن تعلم نفس المصالح أن ''وليد.ع'' كان يتواجد في منطقة الكمين الذي طوقه عناصر الأمن. وتجري مصالح الأمن حاليا؛ عملية بحث واسعة لإلقاء القبض على الانتحاري المحتمل، خاصة وأن عدد من أفراد عائلة الإرهابي المجند حديثا قد أبلغوا مصالح الأمن بنية وليد في تنفيذ عملية استعراضية إرهابية، كما أن المحققون من مصالح الأمن، يبحثون عن القواعد الخلفية أو العناصر التي وفرت الإيواء لطلحة، حيث عادة ما تلجأ شبكات الدعم والإسناد إلى أشخاص عاديين غير معروفي الهوية، ولا تتوفر مصالح الأمن على معلومات بخصوص علاقتهم مع الشبكات الإرهابية.