أقدم أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على إنهاء مهام سفير الجزائر بفرنسا عمار بن جمعة. و حسب مصادر عليمة تحدثت ل "البلاد" فإن إنهاء مهام السفير الجزائري بفرنسا عمار بن جمعة، راجع لأسباب تتعلق بأخطاء ارتكبها السفير خلال أداء مهامه الدبلوماسية وحسب ذات المصادر فإنّ السفير الذي يشغل مهامه بباريس منذ حوالي 3 سنوات، قد أنهيت مهامه نتيجة إقدامه على منح تأشيرات لعدد من ضيوف المنتدى الافريقي للاستثمار والأعمال، اثر تلقيهم دعوات من طرف منتدى رؤساء المؤسسات الذي يرأسه علي حداد، وذلك دون أن يرجع السفير إلى مصالح وزارة الخارجية لأخذ الموافقة. وقد منح السفير عمار بن جمعة تأشيرات سفر لأشخاص تتحفظ عليهم السلطات الجزائرية وتعتبرهم "غير مرغوب فيهم"، ويتعلق الأمر بالعديد من الشخصيات أبرزهم المدير العام للمؤسسة الإعلامية "أفريكا 24"، وهي المؤسسة الإعلامية المنخرطة في مواقف معادية للجزائر وسياساتها الخارجية. وأشارت مصادر إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال كان قد رفع تقريرا مفصلا إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن التجاوزات والأخطاء التي ارتكبها أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات وعلى رأسهم علي حداد في تنظيم مؤتمر الاستثمار والأعمال. ما يؤشر لوجود عملية محاسبة كبيرة يتم الإعداد لها وقد تسقط العديد من الرؤوس و الشخصيات، حيث يعتبر السفير الجزائري بفرنسا عمار بن جمعة أول ضحايا المنتدى الافريقي الذي اعتبره كثيرون "مهزلة وفضيحة" شهدتها الجزائر خلال الأيام الماضية. وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح تظاهرة منتدى الاستمار الافريقي بالجزائر العاصمة، أثارت جدلاً واسعًا بسبب اعتلاء علي حداد لمنصة جلسة الافتتاح مباشرة عقب انتهاء كلمة الوزير الأول متجاوزا بذلك البروتوكول الرسمي الذي كان يقضي بضرورة مرور كل من وزير الدولة، وزير الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، وكذا وزير التجارة بختي بلعايب أولا لإلقاء الكلمة قبل كلمة علي حداد. وقد دفع تصرف علي حداد، الوزير الأول عبد المالك سلال وبقية الوزراء إلى الانسحاب فور بداية خطاب حداد ثم مقاطعة أشغال المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام.