أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، حكما ب 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم ''ع.م''، 32 سنة، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان مع علمه بغرضها ومحاولة تخريب ممتلكات عمومية. فيما برأت المحكمة المتهم الثاني في قضية الحال المدعو ''ب.ع''، 24 سنة من نفس التهمة. هذا وتعود وقائع القضية إلى بداية السنة الفارطة عندما أوقف المتهم الأول من قبل مصالح الأمن بالولاية بمحطة القطار ببني مراد وبعد تفتيشه تم العثور بحوزته على هاتف نقال يحمل مقاطع فيديو خاصة بسير القطار السريع والعادي العابر لمدينة البليدة وكذا صور جدول التوقيت الخاص باتجاهات القطارات والتي تم تصويرها بمحطة ''اغا''، وهذه المواعيد تخص القطارات المارة عبر مدينة شفة إلى غاية بئر التوتة. كما تم العثورعلى تذاكر السفر على متن القطار ما يبين تردده ومراقبته الدائمة والمستمرة للقطارات ومواقيت عملها وعند استجوابه صرح المتهم أنه التقى بثلاثة ارهابيين ينتمون إلى جماعة تنشط بأعالي الشريعة بالقرب من المصعد الهوائي بالبليدة كانوا يرتدون اللباس الأفغاني ويحملون أسلحة كلاشينكوف وأثناء تبادل أطراف الحديث معهم، أبدى لهم رغبته في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية فاشترطوا عليه اغتيال شخص أو إفادتهم بمعلومات تتعلق بمصالح الدولة وهنا أراهم بعض مقاطع الفيديو قام بتسجيلها فطلبوا منه تصوير محطة بني مراد، البليدة، بوفاريك والشفة قصد تفجيرها، حيث اتفق معهم على أن يسلمهم الفيديو ويسلموه حقيبة تحمل متفجرات يضعها المتهم بالقطار الرابط بين الجزائر والعفرون، حيث يقوم بالركوب بمحطة بني مراد وينزل في محطة البليدة بعد أن يضع المتفجرات ويتم التفجير عن بعد على أن يسلموه مبلغ مائة مليون د.ج، فوافق المتهم على ذلك وبدأ يحضر لعملية التفجير إلى أن تم توقيفه. أما المتهم الثاني الذي تمت تبرئته، فقد ورد ذكره من طرف المتهم الأول قصد تمويه الحقائق ومحاولة التهرب من المسؤولية الجزائية. هذا وقد التمست النيابة العامة حكما ب20 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين.