العملية مكنت من مصادرة أزيد من 41 كلغ من الكيف، مشروبات كحولية ومبالغ مالية معتبرة كشفتمجريات محاكمة أفراد عصابة خطيرة مختصة في تجارة المخدرات المهربة من المغرب نحو الجزائر، ضمت 17 متهما جزائريا منهم فتاتين غالبيتهم مسبوقين قضائيا، كشفت كيفيات تعامل بارونات المخدرات في تسويق وترويج سمومهم، بداية من اقتنائها من مزارع مدينة كتامة المغربية ملك لأبرز مموني تجار المخدرات بالمغرب وصولا لاجتيازها الشريط الحدودي مع الجزائر بعد التسلل بطريقة غير شرعية من مدينة وجدة، حيث تنقل كل 20 يوما بمعدل 40 إلى 50 كلغ عبر كميات موزعة في حقائب ظهر يتولى نقلها رعايا مغاربة عبر حقائب ظهر سيرا على الأقدام سالكين مسالك جبلية ووديان وطرق اجتنابية لغاية إيصاله إلى عين تيموشنت غرب الجزائر ليتم إخفاؤها بإحدى المزارع لتوزع فيما بعد عبر مختلف المناطق بالجزائر، مما مكن من مصادرة أزيد من 41 كلغ وكميات معتبرة من المشروبات الكحولية ومبالغ مالية معتبرة. وتمت الإطاحة بأفراد هذه الشبكة في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها عبر إقليم اختصاص أمن ولاية عين الدفلى، حيث بلغت مصالح فرقة البحث والتحري لأمن الولاية معلومات مفادها قيام "ا. ب« بترويج المخدرات من الكيف المعالج في وسط شباب إقامته ببلدية بن علال وضواحيها مستعملا سيارته من نوع "شيفرولي" رمادية اللون، وخلال الترصد له بالطريق الرابط بين بلديتي بن علال وسيدي لخضر مساء يوم 23 مارس 2014، شوهدت سيارة من نوع "شان" رمادية اللون تتقدم وعلى متنها شخصان مما حمل عناصر الأمن بالزي المدني والرسمية على مداهمتهم بتفتيشهم وتمت الإطاحة بأفراد هذه الشبكة في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها عبر إقليم اختصاص أمن ولاية عين الدفلى. حيث بلغت مصالح فرقة البحث والتحري لأمن الولاية معلومات مفادها قيام "ا. ب« بترويج المخدرات من الكيف المعالج في وسط شباب إقامته ببلدية بن علال وضواحيها مستعملا سيارته من نوع "شيفرولي" رمادية اللون، وخلال الترصد له شوهدت سيارة من نوع "شانة" رمادية اللون تتقدم نحو وعلى متنها شخصان ما حمل عناصر الأمن بالزي المدني والرسمية لمداهمتهم وبإخضاعهم للملامسة الجسدية عثر بحوزة المبلغ عنه صفيحتين من الكيف مخبأة بإحكام تحت حزام سرواله ومبلغ 700 دج، ولدى مرافقه "ط.ع.ق" المكنى "دق الجوهر" قطعة ولد سائق السيارة الثانية مبلغ 23200 دج، ليؤكد المتهم الأول أنه تلقى اتصالا من المكنى "دق الجوهر" من بلدية سيدي لخضر يطلب منه تزويده بكميات رفيعة من المخدرات ليلبي طلبه لكمية عادلت قيمتها 30 ألف دج، ليجدد اتصاله به مساء طالبا منه تزويده بكمية أخرى التي ضبط بحيازتها خلال مداهمتهم من قبل الأمن. من جانبه، اعترف "دق الجوهر" وهو سائق "كلوندستان" بإدمانه وأن اقتناءه المخدرات لأجل الاستهلاك الشخصي، مبديا استعداده للتعاون مع مصالح الأمن للإطاحة بباقي أفراد هذه العصابة، وباستغلال ما عنده من معلومات أكد أنه اعتاد التزود بالمخدرات من جاره "ب.ت" الذي رافقه رفقة اثنين آخرين إلى مدينة عين الترك بوهران لحضور سهرات ليلية واستهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية والسمر مع فتيات الهوى بعرض من قبل المكنى "عبد القادر التيموشنتي" ممونهم بالممنوعات، حيث دارت بينهم خلالها محادثات حول كيفية تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر ومنهجية نقلها وتخزينها ترويجها للزبائن، واستمرارا للتحريات تم تمديد الاختصاص نحو محاكم وهران وعين تيموشنت والعامرية، حيث تم الإيقاع بباقي أفراد هذه العصابة بينهم "ل. س« الذي ضبط متلبسا بجلب 3 كلغ من القنب على شكل قوالب داخل كيس بلاستيكي كان يضعه تحت إبطه داخل سترته، ليكشف بدوره أن شريكه "ل.م.ع" الذي اعترف بدوره أن الكمية مصادرة هيمن أصل 30 كلغ استلمها من "عبد القادر التيموشنتي"ليخفيها لدى المدعو "ميلود" صاحب مزرعة بحاسي الغلة مقابل مبلغ 5 آلاف دج، وأنه يحتفظ ب 20 كلغ، مضيفا أنه تلقى أمرا من رئيسه لتسليم كمية 3 كلغ مقابل 200 ألف دج، تكفل "ل. س« بإخفائها بمحل التجاري بمدخل المدينة لغاية حضور الزبائن. شحنات بين 40 و50 كلغ تنقل عبر حقائب ظهر عبر المسالك الوعرة ومواصلة للتحريات تم توقيف "عبد القادر التيموشنتي" بعد فخ نصب له، ليعترف أنه من كبار تجار المخدرات بالغرب الجزائري منذ مدة طويلة وأن له علاقات مع عدة أشخاص داخل الوطن وخارجه، حيث تعود تنفيذ عمليات تهريب المخدرات كل 20 يوما بمعدل 40 إلى 50 كلغ في كل عملية بعد اقتناء المخدرات من المكنى "محمد الناقوس" مغربي الجنسية صهر صاحب مزارع نبات المخدرات وأحد أبرز مموني تجار المخدرات المغاربة بمدينة كتامة المغربية والمهربين الجزائريين بولاية تلمسان عبر الشريط الحدودي البري لمنطقة الزوية وأنه يتسلل عبر الوادي الكبير إلى مدينة وجدة بطريقة غير شرعية، حيث يقيم "الناقوس" لتزويده بالكميات المطلوبة تصل إلى 30 كلغ أحيانا تدفع مستحقاتها بالأورو ليتولى شحنها بمساعدة رعايا مغاربة عن طريق حقائب ظهرية يتوجهون بها عبر الحدود الجزائرية سيرا على الأقدام، على أن تكون الاستراحة والنوم نهارا بالأحواش المهجورة والأشجار، وهم ملزمون باتخاذ المسالك الجبلية والوديان والطرق الاجتنابية إلى غاية الوصول إلى عين تيموشنت، حيث يتولى استلامها "ل.م.ع" ليخفيها بطرقه الخاصة قبل أن يوزعها على معارفه داخل الوطن بينهم "ب.ت" من مدينة سيدي لخضر بعين الدفلى الذي يحوز على مسكن آخر بسيدي غيلاس بتيبازة وقريبه "ط" صاحب محل لبيع التبغ والعطور ببلدية بابا احسن بالعاصمة، اللذان اعترف بتزويدهما بكميات قدرت إجمالا 15 كلغ، يتكفل بنقلها شريكهما "ز. س« صاحب شاحنة لجر ورأب المركبات. وتمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية صاحب المزرعة "ن. ج« التي عثر بها على كمية معتبرة من المشروبات الكحولية بلغت 302 وحدة من الجعة والنبيذ الأحمر، فضلا عن أسلحة بيضاء داخل كوخ قصديري، وكمية من المخدرات على شكل 9 قوالب و6 صفائح مخبأة داخل كيس بلاستيكي موضوع في دلو معدني خاص بالطلاء مخفى في كوخ قصديري، كما مكنت عملية البحث بواسطة كلب بوليسي من العثور على كمية من المخدرات على شكل 9 قوالب و6 صفائح مخبأة داخل كيس بلاستيكي موضوع في دلو معدني خاص بالطلاء مخبأ في حفرة ومغطى بالتراب بجانب أشجار للنخيل. ... وفتاة من مليانة تستعين بسيارتها لنقل كميات معتبرة كما كشفت التحريات عن تواطؤ شخص يدعى "جوناس" من مدينة خميس مليانة الذي سبق أن قضى عقوبة 28 سنة عن قضية تزوير وتجارة مخدرات وزبونة شقراء تبلغ من العمر 29 عاما، تنحدر من مدينة مليانة، كانت تتولى نقل المخدرات عبر سيارتها من نوع "رونو ميڤان سينيك"، رفقة صديقة لها، مما مكنها من نقل 3 شحنات قدر وزنها على التوالي 20، 22 و30 كلغ، مما أسفر عن توقيف 16 متهما بينهم فتاتين وشقيقين وأقارب، فيما يبقى المتهم "ب. م« في حالة فرار، لتقضي غرفة الاتهام بإحالتهم على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر لارتكابهم جناية الحيازة والمتاجرة في المخدرات من طرف جماعة إجرامية منظمة والحيازة والشراء قصد البيع وتوزيع ونقل بطريقة غير شرعية لمواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة والمشاركة، والحيازة قصد المتاجرة في مشروبات كحولية دون رخصة، حيث التمس ممثل النائب العام عقاب 4 منهم بالسجن المؤبد و4 آخرين ب 20 سنة سجنا و5 آخرين ب 15 سنة سجنا، فيما التمس عقاب الفتاتين وآخر ب 10 سنوات سجنا، بعدما تضاربت بتصريحاتهم بين الاعتراف، النسب والإنكار المطلق من جهة، والتراجع عن سابق اعترافاتهم من جهة أخرى، لتقضي المداولات القانونية بالسجن المؤبد للمتهم الفار، وعقاب المتهم الرئيسي وصاحب المزرعة ب 20 سنة سجنا، فيما أدين شقيق الأخير ب 6 أشهر حبسا عن حيازة المشروبات الكحولية وبراءته من تجارة المخدرات، فيما سلطت 15 سنة سجنا ضد 7 متهمين آخرين بينهم المكنى "جوناس"، و10 سنوات سجنا لآخر و8 سنوات سجنا لصاحب شاجنة الجر ورأب المركبات المعطلة، فيما أدين آخر بعام حبسا نافذا عن استهلاك المخدرات، بينما سلطلت المحكمة عقوبة 5 سنوات سجنا في حق الفتاة المتورطة بنقل المخدرات على متن سيارتها، فيما نالت الثانية براءتها التامة.