باشرت محكمة جنايات البليدة، مساء أمس، محاكمة تاجر المخدرات «ب.ز.أ» المكنى «بيكسو» رفقة شريكه الذي يعتبر ناقلا للمخدرات بإعتباره صاحب سيارة «كلونديستان» ويتعلق الأمر ب«ب.م» المكنى «لوزة» عن جناية توزيع أوراق نقدية مزورة ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني وجنحة المتاجرة في المخدرات وحيازة أسلحة بيضاء محظورة وإخفاء أشياء مسروقة، ومتابعة المتهم الثاني بجنحة الحيازة بغرض المتاجرة في المخدرات، وعقابا لهما نطقت القاضية بعقوبة 10 سنوات للمكنى «بيكسو» و7 سنوات للمتهم الثاني، فيما كانت النيابة العام التمست في مرافعتها عقوبة 20 سنة سجنا نافذ.تعود مجريات الملف الذي أماط اللثام عن عدة قضايا كانت محل تحريات عناصر الدرك بإقليم اختصاص ولاية البليدة، منها قضية تعرض مجوهراتي لسرقة كمية معتبرة من المصوغات من محله التجاري والتي ضبطت بمنزل المتهم المكنى»بيكسو» إلى تاريخ 22 سبتمبر 2011، أين وصلت معلومات تفيد بوجود شخص يقوم بترويج كمية معتبرة من المخدرات، حيث تم رصد تحركات المشتبه فيه الثاني «ب.م» الذي كان على متن سيارته من نوع «كليو»، ليتم إيقافه بعد مقاومة عنيفة أبداها مع قوات الدرك وبحوزته كمية من المخدرات قدرت ب2 كلغ و150 غرام، وصرح أنه قام بنقل المدعو «ع.ر.م» من مدينة موزاية باتجاه البليدة أين تسلم كيس المخدرات وبعودته إلى مدينة الشفة غادر مرافقه ليتم إيقافه من قبل الدرك أين ضبطت بحوزته كمية المخدرات التي طلب منه المتهم «ب.ز.أ» نقلها، لتتم مداهمة منزل المشتبه فيه الأخير بإحدى مزارع مدينة موزاية، أين وجد المتهم الذي كان محل أوامر بالقبض في عدة قضايا أغلبها السرقة، داخل مخبإ سري تم صنعه خصيصا لإخفاء الأغراض المسروقة مع إحاطته بفضلات الحيوانات حتى لا يتم كشفه من قبل الكلاب البوليسية، حيث ضبط بحوزته عدد معتبر من السيوف والخناجر ومبلغ مالي قدره 60.000 دج و6 عيارات نارية، كما تم العثور على صندوق حديدي به كمية معتبرة من المجوهرات التي تمت سرقتها من محل لبيع المصوغات سنة 2010 وتمت إدانة المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم، فيما بقي هو محل فرار، إلى جانب حجزهم مبلغ 39 مليون سنتيم من بينها 47 ورقة مزورة.