أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يومٍ واحد، على ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس السبت 10 ديسمبر 2016 بمدينة إسطنبول، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبحسب مرسوم عُمم على الوزارات التركية، ووقعه رئيس الحكومة، بن علي يلدريم، أُعلن اليومُ الأحد 11 ديسمبر 2016، حداداً وطنياً رسمياً في كافة أنحاء البلاد، وفق ما ذكره بيان صادر عن مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء في البلاد. وبموجب التعليمات الواردة في تعميم رئيس الوزراء، سيتم تنكيس كافة الأعلام لمنتصف السارية. 29 قتيلا و166 مصابا في اعتداء اسطنبول (حصيلة جديدة) أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الذي شهدته مدينة اسطنبول مساء أمس السبت إلى 29 قتيلا و166 مصابا. وكانت حصيلة سابقة لوزراة الصحة التركية أشارت إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 69 آخرين بجروح في حادثي تفجير هزا وسط مدينة اسطنبول الأول أمام ملعب لكرة القدم والآخر انفجار انتحاري في حديقة (ماشكا). وأوضح الوزير في تصريح بثته قناة (تي أر تي) التركية يوم الأحد أنه يوجد مدنيون بين القتلى والمصابين مضيفا أن "الهجوم الارهابي الذي استهدف اسطنبول يهدف إلى عرقلة الكفاح القوي والمستمر ضد الإرهاب". وأكد صويلو أن "العملية الأمنية التي انطلقت عقب وقوع التفجيرين ومازالت مستمرة حتى الآن أسفرت عن توقيف 10 أشخاص للاشتباه في صلتهم بالاعتداء". وفي وقت سابق مساء السبت علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الحادث قائلا إنه "استهدف قوات الأمن والمواطنين (...) وكشف الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق". وأردف بالقول في بيان له "شهدنا هذا المساء (السبت) في إسطنبول مجدداً الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق، فكلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، أتى الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى". أما رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، فقال حول الهجوم ذاته "لن يتمكن القتلة، من إيقاع خلل في وحدة الدولة والشعب، ولن يبعدوا تركيا عن طريق الديمقراطية والقانون". وشدد على أن الحكومة والوزراء في حالة تأهب كاملة من أجل كشف ملابسات "الهجوم الخسيس". بدورها أعلنت النيابة العامة في مدينة إسطنبول البدء في التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الهجوم الإرهابي.