في قراءة للأرقام الخاصة باتفاق التخفيضات يلاحظ أن منتجي النفط قد تأثروا بتراجع الإنتاج حيث أقر الإتفاق في الثلاثين من نوفمبر الماضي في فيينا بمُشاركة إيران التي ستكون حصتها من الإنتاج عند 3.8 ملايين برميل يومياً حيث وافقت على زيادة الإنتاج ب90 الف برميل دون الوصول إلى 180 ألف برميل وهي حصتها المقدرة بحوالي 4 ملايين برميل قبل رفع العقوبات عنها. بعدما كانت تُطالب السعودية بتخفيضه إلى 3.707 مليون برميل من 3.92 ملايين برميل إنتاجها يومياً في أكتوبر الماضي. كما ستُخفض السعودية إنتاجها ب 486 ألف برميل ليُصبح 10.058 ملايين برميل فقط. كما ستُخفض الإمارات إنتاجها اليومي ب 139 ألف برميل والكويت ب131 ألف برميل وأيضاً العراق التي أعلنت هي الأخرى قبولها بتخفيض إنتاجها ب 210 آلاف برميل عن مُستويات أكتوبر الماضي، بعدما كانت تُطالب بإعفائها من المُشاركة في هذا التخفيض الذي سيكون حيز التنفيذ مع بداية العام الجديد بإعفاء كل من نيجيريا وليبيا فقط من المُشاركة. أما الجزائر فقد وافقت على خفض إنتاجها بنسبة قليلة لكنها تعتبر مهمة وتقدر ب50 ألف برميل يوميا في وقت تصل فيه قدرتها الإنتاجية إلى1.6مليون برميل يوميا ولا تنتج سوى 1.15مليون برميل. كما أعلنت روسيا من جانبها أنها ستقوم بتخفيض إنتاجها ب 300 ألف برميل دعماً لأوبك بعد نجاحها في التوصل إلى توافق لخفض الإنتاج، بعدما بلغ إنتاج روسيا من النفط في شهر أكتوبر الماضي 11.2 مليون برميل يومياً وأعلى مُستوى يصل إليه إنتاجها منذ الحقبة السوفياتية. روسيا ستُشارك ب 300 ألف برميل يومياً في الخفض المُتفق عليه خلال عطلة نهاية الإسبوع الماضي مع الدول المُصدرة من خارج أوبك على أن تقوم المكسيك بخفض هي الأخرى ب 100 ألف برميل يومياً عن مُستويات أكتوبر وأذربيجان ب 35 ألف وعمان ب 40 ألفا. وكان من أهم ما صدر بعد الاجتماع قيام كزاخستان بالمُشاركة بخفض إنتاجها ب 20 ألف برميل يومياً هي الأخرى بعدما أصبح أكبر حقل إنتاج للنفط لديها وأحد أكبر حقل النفط في العالم قادراً على الإنتاج في أكتوبر الماضي.