كشفت تفاصيل اتفاق أوبك، عن أن الجزائر وفقت إلى حد كبير في فرض توافق بين الدول الأعضاء وإقناعهم بخفض الإنتاج، في حين صممت إيران على عدم التجميد ورفع مستوى الإنتاج إلى ما أقرته ضمن برنامجها الممتد إلى غاية جانفي المقبل، في حين يبقى التحدي الأكبر المتعلق بمدى التزام أعضاء أوبك بخفض الحصص المتفق عليها، وفي هذا الخصوص حيث إن السعودية تعد أكبر عضو ساهم في إنجاح الاتفاق وكذا دول الخليج بالموافقة على خفض الإنتاج، في حين حققت إيران مكاسب أين عرفت حصتها زيادة وشكلت إيران الاستثناء باستفادتها من رفع للحصة الإنتاجية ب90 ألف برميل يوميا ويرتفع إنتاجها من 3,797 مليون برميل يوميا إلى 3,975 مليون برميل يوميا، وهو تقريبا الهدف المعلن من قبل طهران لتحقيقه في جانفي المقبل، وفقدت أوبك عضوا بتجميد أندونيسيا لعضويتها، في وقت تم استثناء ليبيا ونيجيريا من تدابير التخفيض. في نفس السياق، تم الكشف عن تحمل العربية السعودية أكبر حصة في التخفيض ب486 ألف برميل يوميا، ليتنقل مستوى إنتاجها المعتمد على أساس شهر أكتوبر من 10,544 مليون برميل يوميا الى 10,058 مليون برميل يوميا، أما ثاني المنتجين داخل أوبك العراق، فقد قام بتخفيض حصته من الإنتاج ب 210 ألف برميل يوميا، لتنتقل إلى 4,351 مليون برميل يوميا عوض مستوى أكتوبر المقدر ب4,561 مليون برميل يوميا. وحسب ما نقله موقع "أيكو ألجيريا" في التفاصيل فقد خفضت الجزائر حصتها من النفط ب 50 ألف برميل يوميا، حيث انتقلت من 1,089 مليون برميل يوميا إلى 1,039 مليون برميل يوميا، فيما خفضت انغولا ب78 ألف برميل يوميا، لتنتقل حصتها إلى 1,673 مليون برميل يوميا مقابل 1,751 مليون برميل يوميا في أكتوبر، الإكوادور بدوره خفض حصته ب26 ألف برميل يوميا لتصبح حصته تقدر ب522 ألف برميل يوميا مقابل 548 ألف برميل يوميا في أكتوبر، فيما كان نصيب الغابون من التخفيض 9 آلاف برميل يوميا لتنخفض من 202 ألف إلى 193 ألف برميل يوميا. الكويت بدورها خفضت إنتاجها ب 131 ألف برميل يوميا من 2,838 مليون برميل يوميا إلى 2,707، بينما بلغت حصة قطر 30 ألف برميل يوميا ليصل مستوى إنتاجها 618 ألف برميل يوميا مقابل 648 ألف في أكتوبر، وبلغت حصة الإمارات 139 ألف برميل يوميا، ليصبح إنتاجها في مستوى 2,874 مليون برميل يوميا عوض 3,013 مليون برميل يوميا، فيما خفضت فنزويلا ب95 ألف برميل يوميا لتنتقل من 2,067 مليون برميل يوميا إلى 1,972 مليون برميل يوميا. ووفقا للحصيلة الإجمالية للاتفاق، فإن مجموع التخفيض لدول المنظمة بداية من جانفي المقبل يقدر ب1,2 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل نسبة 3,72 في المائة من مجموع سقف إنتاج المنظمة في أكتوبر الماضي والمقدر ب33,643 مليون برميل يوميا، يضاف إليها تخفيض روسيا ب ثلاث مائة ألف برميل يوميا. أسعار النفط تقفز ب10 دولارات وتسجل أعلى مستوى لها منذ عام سجلت أسعار النفط، ارتفاعا قياسيا وصل أكثر من 54 دولارا للبرميل بعد اتفاق فيينا، حيث ارتفعت خلال 84 ساعة بما يقارب 10 دولارات في البرميل وهو ارتفاع قياسي، حيث لامست خلال بداية الأسبوع الفارط مستوى 44 دولارا للبرميل، في حين ختمت أسعارها أمس الجمعة عند سقف قارب 54 دولارا، حيث يأتي تعافي الأسعار كمحصلة لاتفاق أوبك الأربعاء الفارط رغم تسجيل إغلاق مساء أمس على تراجع طفيف، أين سجل النفط تراجعا في آسيا، دون أن تنخفض عن 54 دولارا للبرميل الواحد متأثرة باتفاق دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الذي يعزز الآمال في امتصاص العرض العالمي الوفير. أين تراجع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الامريكي للخام تسليم جانفي 16 سنتا ليبلغ 50.90 دولارا في المبادلات الإلكترونية في آسيا. من جهة أخرى، واصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن سعر خام برنت ارتفع بنسبة 5,4 في المئة ليصل إلى 54.19 دولارا للبرميل وذلك في أعلى مستوى له خلال العام الجاري عقب ارتفاعه بنسبة 8.8 في المئة أمس. لتصل نسبة الارتفاع في الأسعار خلال يومين إلى أكثر من 13 بالمئة.