نجحت مصالح أمن ولاية عنابة في ساعة جد متأخرة من مساء أول أمس الأحد في وضع حد لنشاط شبكة خطيرة متخصصة في تزوير العملة الصعبة، تتكون من ثلاثة شبان من جنسية مالية، ضبطت بحوزتهم قيمة معتبرة من الأوراق النقدية تفوق مبلغ6 .. ألف أورو، وهو ما يتجاوز بالعملة الوطنية قيمة 6 ملايير سنتيم. المعطيات الأولية التي تحصلت عليها ''البلاد'' تشير إلى أن الجهات الأمنية المختصة كانت قد تحصلت على معلومات مفادها وجود بعض الشبان المنحدرين من جنسيات إفريقية يقومون بنشاط مشبوه هذه الأيام في إقليم ولاية عنابة. مما جعل وحدات الأمن تسارع إلى تكثيف تحرياتها الميدانية، وتكتشف ثلاثة شبان قدموا من دولة مالي يقومون بتزوير العملة الصعبة من أوراق نقدية من فئة 100 أورو، وذلك باستعمال بعض المساحيق والملونات، إضافة إلى أجهزة إعلام آلي وسكانير، وهي المجموعة التي كانت تتخذ من أحد الحمامات الجماعية الكائنة بضاحية ''البلاص دارم'' كمقر مؤقت لإقامتها من أجل الابتعاد عن أي اشتباه من طرف المصالح الأمنية. وحسب المصادر ذاتها فإن مصالح أمن ولاية عنابة وضعت سيارة من نوع ''بيجو ''206 تحت رقابة عناصرها قبل ساعتين من نصب كمين محكم للشبان الأفارقة على مستوى حي ''السانت كلو'' بمدخل الكورنيش العنابي، حيث تم توقيف السيارة المشتبه فيها على مستوى الحاجز الأمني، وكان على متنها الشبان الثلاثة، وعند التفتيش الدقيق والمحكم للمركبة تم اكتشاف كمية معتبرة من الأوراق النقدية المزورة كانت مخبأة بإحكام في الصندوق الخلفي للسيارة، وتقدر قيمتها الإجمالية بأزيد من 6000 أورو، ليتم حجز هذه الأوراق والمركبة، مع إحالة الشبان الثلاثة على مقر أمن الولاية للتحقيق معهم، حيث كشفت التحقيقات الأولية بحسب مصادر البلاد أنه يوجد من بين الموقوفين شاب كان مطلوبا من طرف العدالة الجزائرية، بعدما صدر في حقه أمر بالقبض إثر ضلوعه في قضايا سابقة تتعلق بتزوير العملة، كما أنه يوجد من بين الموقوفين عنصر آخر ضبطت بحوزته وثائق إقامة مزورة. هذا، وتواصل مصالح أمن ولاية عنابة التحقيق مع الموقوفين الثلاثة الذين يرجح أن يكونوا من عناصر شبكة دولية متخصصة في تزوير العملة الصعبة بالنظر إلى القيمة التي ضبطت بحوزتهم، والتي كانت معدلة للترويج بالعديد من ولايات الشرق الجزائري.