يحضر حزب جبهة التحرير الوطني لعقد لقاء وطني تقييمي في إطار الندوة الوطنية للشباب قبل الدخول في الحملة الانتخابية مطلع السنة المقبلة، بعد استكمال عملية ترتيب البيت الداخلي، حيث سيستبق هذا الموعد بلقاء مع رؤساء خلايا الشباب السبت المقبل، وذلك بعد نجاحه في سحب البساط من تحت الأرندي وافتكاك ورقة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لصالحه. ويأتي لقاء جمال ولد عباس مع "شباب الحزب" بفندق الأروية الذهبية في إطار التحضير للدورة الوطنية للشباب المزمع انعقادها في 7 جانفي المقبل بعد أن تم تأجيلها في وقت سابق وتغيير مكان انعقادها، حيث كشفت مصادر من الحزب أنه من المنتظر أن يكون هذا اللقاء بداية الانطلاقة الفعلية للحزب في غمار سباق التشريعيات، وذلك عقب استكمال جميع مراحل إعادة ترتيب البيت الداخلي وإعادة هيكلته واستكمال جميع اللقاءات التحضيرية على مستوى المحافظات أو القسمات، وكذا اللقاءات التي جمعت مختلف اللجان الانتقالية للحزب، حيث سيقف ولد عباس على آخر الترتيبات لهذا الموعد السبت المقبل، وذلك عبر شحن بطاريات الفئة الشبانية التي يراهن عليها الرجل الأول في الحزب العتيد لتعبئتها لتحقيق الريادة، وتوسيع القاعدة النضالية، والعمل على تعزيز قوة وتواجد الحزب عبر الولايات تحسبا للتشريعيات، لا سيما أن الأفالان الذي يسير بالسرعة القصوى تحسبا لهذا الموعد الذي يسعى لأن يحافظ على المرتبة الريادية في الساحة السياسية وهي المرتبة التي يعمل لأجلها، في ظل منافسة شرسة مع منافسه الأقرب من حيث النتائج وحليفه في العمل البرلماني والحكومي حزب الأرندي، ما يجعل الحزب يحسب خطواته بشكل جيد لأن أي خطوة في هذا السباق غير محسوبة مسبقا، قد تكلفه التعثر وترك المجال لتشكيلات أخرى. وكان الأمين العام للأفلان قد أصدر جملة من التعليمات تتعلق بضرورة توسيع انتشار الحزب، وشدد على ضرورة فتح مقرات الحزب أمام جميع شرائح المجتمع. كما طالب، مسؤولي الحزب بالمحافظات والقسمات، بضرورة إبراز مكانة حزب جبهة التحرير الوطني في ريادة العمل السياسي وكذا تحسيس المناضلين والمواطنين بالدور الذي يقوم به الأفلان في شتى الميادين من أجل الارتقاء بالعمل السياسي والعمل على مسايرة وتجسيد برنامج رئيس الجمهورية في الميدان، وهي اللتعليمات التي جسدت ميدانيا على مستوى مختلف المحافظات، وتم رفع تقارير للأمين العام بهذا الشأن بطلب منه، وذلك من أجل الوقوف على مدى التزام المحافظين بتعليماته، وكذا الاطلاع على صورة انتشار الحزب وتقييم القاعدة النضالية، وهي النقطة التي يركز عليها الأمين العام للحزب الذي وجه بوصلته نحو الاتحاد العام للعمال الجزائريين بعد أن افتك ورقة لصالحه وسحب البساط من تحت الأرندي وذلك عقب اللقاء الذي جمعه مع وفد من الاتحاد العام للعمال الجزائريين قبل يومين، حيث تم الإعلان عن دعم الاتحاد اللامشروط لحزب جبهة التحرير الوطني على اعتبارا أن أغلبية المنخرطين في هذه المنظمة العريقة هم مناضلون مهيكلون في الحزب، علاوة على أن الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد هم مناضلين وقياديين في الحزب.