قتل 29 مدنيا، بينهم 8 أطفال، الخميس في قصف جوي تركي على مدينة الباب، معقل تنظيم داعش في محافظة حلب شمالي سوريا، فيما بث تنظيم داعش على الإنترنت فيديو يظهر حرق جنديين تركيين أسيرين لديه. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 29 مدنيا، بينهم 8 أطفال، قتلوا في قصف جوي تركي على مدينة الباب" في إطار العملية العسكرية المستمرة للقوات التركية والفصائل السورية المعارضة المتحالفة معها لطرد تنظيم داعش من المدينة. وتشن الطائرات الحربية التركية غارات دعما للعملية البرية في سوريا، ويؤكد المسؤولون الأتراك مرارا أنهم يقومون بما في وسعهم لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وبدأت تركيا في 24 أوت، هجوما بريا غير مسبوق في شمال سوريا دعما لفصائل معارضة لطرد تنظيم داعش من المنطقة الحدودية في شمال حلب، كما استهدفت مقاتلين أكرادا. وتقع الباب على مسافة 30 كلم من الحدود التركية، وطالما شكلت هدفا للعملية العسكرية التركية التي أطلق عليها "درع الفرات". وقال وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، أمام البرلمان، الخميس، إن حوالى ألف متشدد و299 مقاتلا كرديا قتلوا خلال 4 أشهر من العملية العسكرية التركية، من دون أن يتطرق إلى سقوط ضحايا مدنيين. وتطوق القوات التركية والفصائل المعارضة مدينة الباب من الجهات الشمالية والغربية والشرقية، وتخوض حاليا "اشتباكات عنيفة" عند اطرافها الشمالية "غداة فشلها في التقدم داخلها أمام هجمات المتشددين وخصوصا التفجيرات الانتحارية". وأعلن الجيش التركي، الأربعاء، مقتل 14 جنديا تركيا وإصابة 33 آخرين بجروح في هجمات نفذها تنظيم داعش خلال معارك مدينة الباب في حصيلة هي الأسوأ، التي تتكبدها القوات التركية في يوم واحد منذ تدخلها في سوريا. حرق جنديين تركيين وفي السياق، قال موقع سايت الذي يرصد أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت إن تنظيم داعش في سوريا نشر، الخميس، فيديو يظهر فيما يبدو حرق جنديين تركيين أسيرين حتى الموت، فيما لم يتسن لرويترز التحقق من الفيديو، ورفض مسؤولون أتراك التعليق. كان مسؤولون بالجيش التركي قالوا الشهر الماضي إنهم فقدوا الاتصال مع جنديين في شمال سوريا، حيث يشن الجيش التركي هجوما ضد تنظيم داعش.