تحتفل قيادة جبهة القوى الاشتراكية بالذكرى 53 لتأسيسها، لأول مرة في غياب الزعيم التاريخي، الراحل حسين آيت أحمد، الذي توفي في 29 ديسمبر الفارط، بنشاطات ولائية مكثفة، حيث يشرف السكرتير الأول للحركة، عبد المالك بوشافة، على تجمع شعبي ضخم في ولاية تيزي وزو السبت المقبل، بينما ستحتضن ولاية المدية اليوم أول اللقاءات التي يشرف عليها عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري. ولا يزال الأفافاس متمسكا بمبادرة الإجماع الوطني، بالمقابل لم يفصل بعد في قرار مشاركته من عدمها في الانتخابات التشريعية المقبلة، التي ردها السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، في تصريح ل "الشروق"، إلى قرارات المجلس الوطني للحزب، الذي قال إنه الوحيد المخول للفصل في الموضوع، مصرحا: "لا أحد يملي على الأفافاس قرار المشاركة من عدمها في التشريعيات"، خاصة أنه لا خيار أو بديل أمام الجزائريين، للخروج من الأزمة سوى الإجماع الوطني، لأن الأزمة ليست متعلقة بالأشخاص، بل بالنظام الذي يشكل خطرا على البلاد". وأضاف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافة، أن حزبه متمسك بالإجماع الوطني، خاصة أن المبادرات المطروحة في الساحة أبانت عن فشلها، لارتباطها بظرف زمني معين، مؤكدا أن اعتماد التوافق الوطني سيكون هدفه إخراج البلاد من الأزمة الهيكلية التي تعيشها، باعتبارها السبيل الوحيدة أمام الجزائريين، مضيفا أن البلاد تعيش أزمة عميقة متعددة الجوانب، فهي- حسبه– ليست متعلقة بالأشخاص بل بنظام الحكم، الذي أضحى- على حد قوله- خطرا وجب مجابهته عبر إحداث التغيير والذهاب إلى جمهورية ثانية، وهذا مطلب الأفافاس الذي طالما دعا إليه. وقال بوشافة: "إن البلاد تحتاج إلى بناء دولة قانون قوية ديمقراطية، تكفل جميع الحقوق والحريات وتحافظ على الوحدة الوطنية ومصالح الأمة"، وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة، ومشاركة حزبه من عدمها، قال السكرتير الأول للافافاس إن مؤسسات الحزب ستفصل في الموضوع دون أي ضغط، واللقاءات المقبلة- حسبه- ستحدد الوجهة. هذا وتعتزم جبهة القوى الاشتراكية تنظيم جامعتها الصيفية يومي 7 و8 سبتمبر المقبل بولاية بجاية، وستليها مواعيد أخرى.