أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على اعتماد الصرامة خلال امتحانات البكالوريا دورة جوان 2017، حيث سيتم إقصاء المتأخرين عن الالتحاق بالأقسام في امتحان البكالوريا لمنع الغش وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص. وأوضحت الوزيرة بالمجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية، خصصت للرد عن الأسئلة الشفوية أن "حرمان المترشح من إجراء امتحان البكالوريا بسبب التأخر عن الموعد لا يهدف إلى إقصائه و لكن تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص وإنما تجنب الغش باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة خارج المراكز يستغله المترشحون في عملية الغش مما يؤدي إلى إرباك زملائهم وأوليائهم وبالتالي المساس بمصداقية الامتحان ومبدأي المساواة والاستحقاق. واعتبرت الوزيرة في ردها على سؤال حول ضرورة إنصاف المترشحين المقصيين من بكالوريا 2016، بسبب التأخر بحوالي ثلاث دقائق، أن هذا الأمر"غير صحيح" لأن المعنيين "تأخروا بأكثر من نصف ساعة" معتبرة أن الدخول الفعلي إلى مراكز الامتحان يكون نصف ساعة قبل الانطلاق الرسمي للاختبار، مذكرة بالتحذيرات التي وجهت للمترشحين في الاستدعاء التي تنص على ضرورة "الاتحاق بالقاعة بنصف ساعة قبل انطلاق الامتحان وأي تأخر يحرمه من الامتحان والإقصاء نهائيا، معتبرة أن الهدف من حث التلاميذ على الالتحاق بقاعة الامتحان قبل الوقت الرسمي هو "التحضير النفسي" والاستفادة من توجيهات الأساتذة الحراس الذين يقومون خلال هذه المدة بالتأكد من هوية المترشحين. وأكدت بن غبريت أن فتح حافظة المواضيع يكون على الساعة الثامنة والنصف صباحا، ولا يسمح لأي مترشح بالدخول إلى مراكز الإجراء بعد هذا الموعد، معتبرة أن الأمر يتعلق "بامتحان مصيري ولابد من ترك هامش من الوقت تحسبا لأي طارئ أو حادث غير متوقع"، معتبرة، أن الحملات الإعلامية والتحسيسية تبقى ذات أهمية في هذا المجال، داعية الأسرة والمدرسة إلى القيام بعمل "معمق" وحث التلاميذ على ضرورة احترام المواعيد، بإدراج هذه المسألة في دروس التربية المدنية.