عائلات تثور ضد إقصاء أبنائها من "الباك" بسبب التأخر وجهت وزيرة التربة الوطنية نورية بن غبريت تعليمات لرؤساء مراكز الامتحانات بإغلاق أبواب المراكز في حدود الساعة الثامنة والنصف وعدم السماح لأي مترشح متأخر باجتياز الامتحان مراعاة لخصوصية ومصداقية هذا الامتحان، ونفت تسجيل غيابات بالجملة في الامتحانات مقابل تسجيل بعض الغيابات لدى الأحرار فقط.وفندت أن يكون عدد المتغيبين عن إجراء امتحان البكالوريا دورة 2016 كبيرا على المستوى الوطني، مشيرة الى أن أغلبهم من المترشحين الأحرار. مقابل ذلك سجلت مديرية التريبة شرق أكثر من 1000مترشح غائب من الأحرار وأكثر من 700 مترشح بأدرار بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ناهيك عن المئات من الحالات التي منعت من الامتحان لوصولها متأخرة والتي أثارت سخط بعض الجزائريين الذين أعابوا عبر صفحات التواصل الاجتماعي حرمان المترشحين من اجتياز هذا الامتحان المصيري بسبب تأخر لبعض دقائق. وأوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة خلال إشرافها على انطلاق امتحانات اليوم الثاني للبكالوريا بمركز الإجراء (متوسطة عبد الرحمان الكواكبي ببئر مرادرايس) بالعاصمة، أنه تم خلال اليوم الأول من الامتحان تسجيل "عدد قليل من المترشحين على المستوى الوطني"، مشيرة الى أن "أغلبهم من المترشحين الأحرار". وأكدت الوزيرة أنه يمنع أي تلميذ من دخول المؤسسات التربوية بعد الثامنة والنصف واعتبرتأن هذا التوقيت مناسب ليكون جميع المترشحين في أقسامهم، بعد أن أضيف نصف ساعة مقارنة بالسنوات الماضية، رافضة التسامح مع المتأخرين، وجددت تعليماتها بإغلاق جميع مراكز الامتحان في الوقت المحدد تجنبا لحدوث حالات غش. في المقابل ثمنت المسؤولة الأولى لقطاع التريبة الوطنية بالدور الذي قام به الطاقم التربوي بمعية القطاعات الأخرى المعنية خلال اليوم الأول للامتحان من أجل "توفير الجو الملائم لإنجاح هذا الامتحان والحفاظ على مصداقيته"، داعية الجميع إلى "ضرورة البقاء مجندين الى غاية انتهاء الاختبارات". وفي ردها على سؤال حول عدد حالات الغش المسجلة منذ انطلاق الامتحان، أكدت بن غبريط أن دائرتها الوزارية بصدد إحصاء هذا الحالات، مشيرة على سبيل المثال الى أنه تم بمديرية التربية لمنطقة الجزائر غرب تسجيل "حالة غش واحدة من 23 ألف مترشح"، وهذا ما يبين كما قالت "تقلص العدد مقارنة بالسنة الماضية". وأبرزت الوزيرة أن حملات التحسيس والتوعية التي شملت التلاميذ والأولياء والمؤطرين خلال السنة الدراسية سمحت بالقضاء على بعض السلوكات السلبية التي تمس بمصداقية البكالوريا"، معتبرة أن القضاء على هذه الظاهرة من شأنه الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص الذي يقوم على أساسه النظام التربوي. صفحات التواصل الاجتماعي تشتعل تضامنا مع المترشحين المقصين اشتعلت أمس صفحات التواصل الاجتماعي تنديدا بحرمان المترشحين المتأخرين من دخول مراكز الإجراء بعد الساعة الثامنة والنصف. وأبدى العديد من المواطنين في تعليقاتهم في الفايسبوك رفضهم صرامة وزارة التربية في منع كل المتأخرين من دخول الامتحان وأكد هؤلاء أن هناك حالات تستدعى السماح لأصحابها باجتياز الامتحان بالنظر الى خصوصيتتها على غرار إحدى المترشحات التي تناقلها متصفحو الفايس بوك والتي أثارت تعاطف الجزائريين وحاولوا إيصال حالة هذه الفتاة الى وزيرة التربية جاء فيها "طفلة يتيمة تسكن في البادية هي حالة في البكالوريا من سيدي خالد ببسكرة يدمع لها القلب قبل العين والظلم كله أسود وليس فيه ألوان حسب تعبير من عايش الحادثة قائلين "شابة، 18 سنة دراسة رغم الفقر واليتم، سنة كاملة من المراجعة، تنقل دائم على مسافة 60 كلم للوصول الى ثانويتها، غير أنه ليلة السبت وبسبب سهر الطالبة إلى وقت متأخر، وفي الصباح، لا أب يودعها أو يوصلها إلى المركز، لا حافلة توصلها، أحد أقاربها يحملها على دراجة مسافة 60 كلم، ويصل إلى مركز الاختبار على الساعة 8.31 بشهادة الأغلبية"، وعند البعض يقول عند 8.29، لكن مدير المركز يطردها رغم توسلات ودموع التلميذة، ترتعش، ترتعد، وجهها يصفر، في حين أن مدير المركز يقول: القانون هوالقانون ...08.30 انتهى الوقت".