علمت ''البلاد'' من مصادر متطابقة بالقل غربي ولاية سكيكدة، أول أمس أن عشرات المواطنين من سكان حي شنيقر العيدي المعروف بحبل الوادي بوسط مدينة القل أمام مقر البلدية احتجاجا على ما وصفوه بالوضع بالكارثي حيث يعيش سكان الحي البالغ عددهم 2000 نسمة معاناة يومية كبيرة جراء التنقل إلى سكناتهم في ظل غياب التهيئة العمرانية والتحسين الحضري والإنارة العمومية. إضافة إلى غياب المياه في الحنفيات بسبب الأعطاب التي طالت شبكة التوزيع التي حرمت السكان من هذه المادة الحيوية. والنقطة التي تحدث عنها السكان المحتجون بإفاضة تثمل في مشروع إصلاح الطريق الرئيسي للحي والذي أثار الكثير من الشكوك حول كيفية إنجازه، وقد سبق أن كان محل احتجاج السكان في وقت سابق. وأكد ممثلون عن السكان أن المشروع كلف خزينة الدولة أكثر من 600 مليون دون أن ينعم السكان بالسير عليه إذ لازال الكثير منهم بفضل ركن سيارتهم بالأحياء المجاورة تجنبا لإلحاق أضرار بمركباتهم بسبب حالة الطريق، وطالبوا بلجنة تحقيق في المشروع وأشاروا إلى أن حيهم من بين الأحياء المحرومة بالقل رغم أنه يضم عددا معتبرا من السكان في الوقت الذي استفادت فيه أحياء أخرى بمشاريع عديدة. ومنذ بداية تجمع المحتجين حاول رئيس البلدية احتواء الوضع وفتح باب الحوار من أجل إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة حيث استقبل ممثلين عنهم ودام الحوار ساعات طويلة طيلة فترة الصباح قبل أن يقوم رئيس البلدية بإقناع المحتجين بأن ميزانية البلدية غير كافية لإنجاز كل المشاريع. وأكد أن هناك ضروريات يمكن معالجتها حسب الأولويات.