انتقدت منظمة حلف الشمال الأطلسي"الناتو"، اندفاع المشير خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني" الليبي، نحو روسيا، وسط تقارير غربية أشارت إلى أن المشير حفتر، قد يكون طلب من روسيا التدخل في ليبيا، كما فعلت في سوريا، وذلك في وقت شنت طائرات حربية أمريكية غارات استهدفت عناصر تنظيم داعش في مدينة سرت بشرق ليبيا. ووصف الجنرال بيتر بافل رئيس اللجنة العسكرية لحلف "الناتو"، الاتصالات واللقاءات بين قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر والمسؤولين العسكريين والسياسيين الروس بأنها "غير مفيدة". وقال الجنرال بيتر بافل تشيكي الجنسية في تصريحات على هامش اجتماع رؤساء أركان جيوش الناتو، إن "اجتماع حفتر والعسكريين الروس كان من الممكن أن يكون ذا فائدة لو كان حفتر ممثلا رسميا لليبيا، في حين يعترف المجتمع الدولي فقط بالحكومة الليبية في طرابلس"، وذلك في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وحذر في المقابل، من أن "موسكو ترمي بسياستها الأخيرة إلى الحصول على المزيد من النفوذ والتأثير في المنطقة لأجل مصالحها"، معتبرا في هذا السياق أن "الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية من طرف واحد لن تكون ذات فائدة هي الأخرى"، على حد قوله. ونقلت وسائل إعلام ليبية محلية عن مصادر دبلوماسية في بروكسل قولها، إن الناتو الذي التزم رسميا الصمت بشأن الوضع في ليبيا منذ تدخله في هذا البلد في العام 2011 ضمن عملية "الحامي الموحد"، يكون بهذا الموقف قد خرج وللمرة الأولى عن ذلك الصمت عبر انتقاد الدور الروسي في ليبيا، وذلك في مؤشر على احتدام المواجهة بينه وبين موسكو بعد أوكرانياوسوريا. وكان لافتا تزامن هذا الموقف مع حدثين بارزين أولهما يتعلق بوصول المشير خليفة حفتر إلى العاصمة المصرية، والثاني بإعلان أمريكا عن شن غارات جوية ضد تنظيم داعش في مدينة سرت بشرق البلاد.