تناولت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا زيارة الجنرال خليفة حفتر إلى موسكو ولقاءاته مع المسؤولين، مشيرة إلى أن موسكو تبقى على مسافة واحدة من مركزي السلطة في ليبيا. وليس سرا أن هدف الجنرال هو الحصول على أسلحة لمحاربة الإرهابيين الدوليين الذين يقاتلون في صفوف "داعش". وبما أن غالبية مسلحي هذا التنظيم في ليبيا هم عادة من الأجانب "الدخلاء"، فإن السكان المحليين بمن فيهم أنصار جماعة "الاخوان المسلمون" يرفضون أفكار الجهاديين "الدخلاء". ومن الواضح أن حفتر لم يحصل على الأسلحة بسبب الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا منذ عام 2011؛ لأن روسيا تلتزم بقرارات مجلس الأمن الدولي، ولكنه قد يكون قد قدم طلبا أوليا وقوائم بالأسلحة المطلوبة إلى وزارة الدفاع الروسية، وأنه أنه نال وعدا بذلك في حال إلغاء الحظر. ومع هذا، فقد نشرت بعض الصحف الغربية ومن ضمنها "الاندبندنت" البريطانية خريطة لقاعدة جوية عسكرية قرب مدينة بنغازي، رجحت أن تستخدمها روسيا على غرار قاعدة حميميم في سوريا. بيد أن من الصعب على حفتر أن يوافق على هذا الأمر مقابل حصوله على السلاح الروسي؛ لأن الجنرال معارض شديد لأي وجود عسكري أجنبي في ليبيا. إضافة إلى أن الشعب الليبي يعارض هذا الأمر. فبعد الاستعمار الليبي تكوَّن لدى الليبيين احساس بالشك في الأجانب. لذلك لم يجد "داعش" تربة خصبة له هناك.