ناشد سكان أغلب الأحياء بمدينة أرزيو مسؤولي سونلغاز التدخل العاجل من أجل إعادة النظر في التركيبة الحالية للكوابل الكهربائية التي خضعت لتعديل منذ أكثر من 10 سنوات وصارت تشكل خطرا محدقا على قاطني هذه العمارات بسبب الإجراء الذي اتخذته مؤسسة سونلغاز بتجميعها في مكان واحد، وهو العامل الذي نتجت عنه عدة حوادث كان أخطرها تعرض أحد الكوابل لحريق كاد يأتي على كامل الشبكة المزودة لإحدى العمارات بالتيار الكهربائي. يبدي سكان العديد من الأحياء في مدنية أرزيو تخوفا مستمرا من الوضعية التي توجد عليها الشبكة الكهربائية داخل العمارات، فزيادة على التشويه البالغ الذي أحدثته التعديلات الجديدة لهذه الشبكة على مداخل أغلب العمارات بسبب الانتشار اللافت للكوابل الكهربائية في أجزاء مختلفة من العمارات، فإن بعض السكان يشككون في سلامة الوضعية الحالية لشبكة الكهرباء. ونتجت هذه الوضعية بعد القرار الذي اتخذته مؤسسة سونلغاز منذ أكثر من 10 سنوات عندما قررت تحويل العدادات الكهربائية من طوابق العمارات، وتجميعها في مكان واحد، وهذا في إطار مكافحة القرصنة التي كانت تتعرض لها شبكة الإمداد الكهربائي، لكن عواقب هذا القرار لم تتم دراسته بشكل متأنٍّ كما تؤكده حالات ووضعيات أزيد من 100 عمارة تقع على مستوى العديد من الأحياء. وترتفع درجة الخطر اعتمادا على تصريحات هؤلاء السكان على مستوى تلك الأحياء المشكلة من طوابق يفوق عددها في بعض العمارات 7 طوابق، كما هو الحال بالنسبة لحي خليفة بن محمود وحي ألف سكن حيث يتساءل قاطنو الأخيرة عن المعايير الأمنية التي اعتمدت عليها مؤسسة سونلغاز في تجميع أكثر من 27 عدادا كهربائيا في مساحة لا تزيد عن 2 متر مربع! لاسيما في فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير في الطوابق الأرضية إضافة الى تلك الحرارة المتولدة من نشاط الشبكة الكهربائية، وهي كلها ظروف تؤدي الى حوادث مختلفة كحالات الحرائق التي شهدتها العديد من العمارات. ويؤكد السكان أنهم اتصلوا في العديد من المرات بالمصالح التقنية لمؤسسة سونلغاز من أجل معالجة هذه الوضعية المحفوفة بالأخطار من خلال إعادة تعديل الشبكة الحالية، حيث يرى هؤلاء أن الحل الأمثل يتمثل في العودة للعمل بالنمط القديم المتعلق بإرجاع العدادات الى مكانها الأصلي مع وضع أنظمة مراقبة تسمح بمكافحة ظواهر القرصنة، ومعاقبة جميع السكان المتورطين في هذه العملية. يذكر أن حي خليفة بن محمود كان قد عايش حادث حريق مريبا وقع منذ سنتين بإحدى العمارات بسبب هذا الوضع الحالي للشبكة الكهربائية، بعدما اشتعلت النيران في احد الكابلات مما أدى بسكان العمارة الى مغادرة بيوتهم تجنبا لكارثة وشيكة كادت تقع لولا تدخل المصالح التقنية لسونلغاز رفقة مصالح الحماية المدنية.