استقبال 6200 ملف ورفض 190 لمترشحين "أساؤوا" للرئيس يدخل جبهة التحرير الوطني، بعد يومين، في معسكر مغلق من أجل غربلة ملفات المترشحين واختيار ممثلي الحزب في قبة البرلمان، بعد استكمال عمل اللجنة الإدارية التقنية. وأكد الأمين العام جمال ولد عباس أن 6200 مترشح استقبلتهم الأمانة العامة للحزب لحد الساعة، كاشفا عن ترشح 7 وزراء سابقين، وأكد أن القيادة لا تعارض ترشح من يعارض الرئيس، لكنها ترفض ترشح من أساء للرئيس في قوائمها، في إشارة إلى مساندي المترشح السابق علي بن فليس والذي كشفت مصادر مطلعة أنه تم رفض 191 ملفا من ملفات مسانديه. وكشف ولد عباس عن إطلاق حملة تحسيسية بالانتخابات تخص المسجلين في القوائم الانتخابية ستتوزع عبر مختلف الولايات، جند لها الحزب حوالي 2000 شاب سيشرعون في عملهم بداية من هذا الاسبوع، عقب اللقاء المرتقب بين الامين العام وأعضاء المكتب السياسي الذين سيدخلون في معسكر مغلق عقب انتهاء عمل اللجنة التقنية المنصبة من أجل اختيارالمرشحين وترتيب ممثلي الحزب في قبة زيغود يوسف التي يحظى فيها الحزب ب241 مقعدا، حيث ستتوقف القيادة عن استقبال أي من المترشحين على مستوى المقر المركزي، والأمر بالنسبة لأعضاء المكتب السياسي، حسبما أكده الأمين العام الذي أشار إلى أن عملية غربلة وترتيب المترشحين ستكون بعيدة عن أي ضغوطات، وسيكون فيها الاختيار وفق الشروط التي حددتها القيادة وبعيدا عن أي محسوبية وفي إطار الديمقراطية الشفافة، حسبما أكده ولد عباس الذي شدد على نزاهة عملية اختيار المترشحين، الذين بلغ عددهم 6200 ملفا. فيما لا تزال بعض الولايات لم ترسل ملفاتها بعد، حسبما علمناه من مصادر موثوقة، واحتلت العاصمة أكبر نسبة من الملفات ب618 ملفا، تليها ولاية تلمسان التي رشح فيها 322 مناضلا وبعدها باتنة ب300 ملفا، كما كانت الولايات الجنوبية حاضرة بقوة بالنسبة لعدد الملفات المودعة، حيث استقبلت القيادة 129 ملفا من تندوف، و106 من النعامة. واعترف ولد عباس بصعوبة اختيار ممثلي الحزب داخل البرلمان. وقال "ليس من السهل الاختيار". كما تراجع عن تصريحاته السابقة بشأن الوزراء الذي قال إنه يرفض ترشحهم، موضحا أن لهم الحرية في حال أخلوا بالتزامامتهم مع الجهاز التنفيذي والوزارات المسؤولين عنها، مما يعزز الغموض في مصير الوزراء الحاليين في حين كشف المتحدث عن ترشح 7 وزراء سابقين في سباق التشريعيات منهم من المعسكر المعارض للقيادة السابقة على غرار عمار تو ورشيد حراوبية، نادية لعبيدي، رشيد بن عيسى، محمد جلاب. وفيما يخص أعضاء المكتب السياسي، رفض ولد عباس كشف مصيرهم، لكنه اكد على حريتهم في الترشح، مشيرا إلى حدوث مفاجأة دون إعطاء تفاصيل، مؤكدا على تعامل استثنائي مع وزراء حكومة سلال الذين قرروا الترشح. وعن ترشح أشخاص من مساندي المترشح السابق للرئاسيات علي بن فليس تحت عباءة الحزب، أوضح ولد عباس قائلا "من أساء للرئيس لن يكون في الحزب". وكشفت مصادر مطلعة على أنه تم رفض 190 ملفا تقدم به أشخاص محسوبين على علي بن فليس قرروا الترشح في صفوف الحزب.