أكد، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الأفلان جمال ولد عباس، أن حزبه يراهن كثيرا على فئة الشباب في الاستحقاقات السياسية القادمة، حيث قال إن فئة الشباب ستكون لهم كوطة مهمة في قوائم المترشحين وسيتابع شخصيا مجريات العملية. ونوه ولد عباس خلال اللقاء الوطني للشباب الذي عقده بدار الثقافة بالقليعة على دور الشباب في بناء الأمة وضمان استقرار الدولة، خاصة إذا ما تم فتح المجال أمام الطاقات والكوادر الشابة من أجل تمثيل الحزب في البرلمان. كما أكد أن فئة الشباب تلعب دورا كبيرا في تعبئة القواعد الانتخابية للحزب متوقعا في ذات السياق فوز الأفلان بأغلبية ساحقة خلال التشريعيات القادمة. وعاد ولد عباس للحديث عن ظاهرة تصدر القوائم الانتخابية عن طريق المال، حيث قال إنه يقف بالمرصاد أمام كل من وظف ماله الوسخ للترشح للانتخابات، مؤكدا أن الأفلان حزب تاريخي وشريف ويجب أن يحافظ أبناءه على سمعته من الأشخاص الذين يريدون تبييض الأموال عن طريق توظيفها في التشريعيات القادمة. وطمأن الأمين العام للأفلان شباب الحزب بأن يكون مقياس الترشح في قوائم الحزب هو الأقدمي في النضال والكفاءة ولن يكون للشكارة دور في هذه العملية مجددا موقفه تجاه رجال المال والأعمال قائلا " أنا لست ضد رجال الأعمال والمال الذين بلغوا الثراء بطرق نظيفة وبالحلال، لكن لن أسمح لمن يريد تبييض أمواله تحت غطاء الأفلان"، كما هدد ولد عباس المحافظين عبر جميع الولايات بإجراءات عقابية صارمة لمن يثبت إقصاءه لمترشح دون أسباب موضوعية أو التلاعب بقوائم المترشحين. وطالب ولد عباس مناضلي الحزب بالالتزام بالنزاهة والشفافية والجوارية في العمل السياسي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة والحفاظ على سمعة الحزب، كما هدد بإجراءات ردعية في حق كل محافظ يتسبب في إقصاء ملف أي مترشح لأسباب غير موضوعية. وقال "لا غربال ولا معارف أو محاباة في دراسة الملفات على المستوى المحلي وأنا كأمين عام من يفصل في القائمة النهائية والترتيب"، كما أضاف الأمين العام للأفلان أن الترشح من حق أي مناضل تتوفر فيه الشروط والمقاييس المطلوبة، كما حث ولد عباس لجان تحضير الانتخابات على فتح المجال أمام جميع الفئات، على غرار الفلاحين، لكنه أكد على إعطاء الأولوية لأصحاب الشهادات العلمية لأن الأمر -حسبه- يتعلق ببرلمان يشرع قوانين الجمهورية.