وزير الأمن المالي يسلم الرئيس بوتفليقة رسالة من إبراهيم بوبكر كايتا أكد وزير الأمن والحماية المدنية المالي سليف تراوري، أن "التعاون بين الشرطتين الجزائريةوالمالية سيتعزز بشكل أكبر". وصرح المسؤول المالي الذي زار مركز القيادة والمراقبة للأمن الوطني في الجزائر العاصمة بحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل يقول "أنا متأكد أن التعاون بين الشرطة الجزائرية والشرطة المالية سيقفز إلى مستويات عالية". وأكد سليف تراوري "نسعى إلى تطوير القدرات الداخلية للشرطة المالية بدعم من الشرطة الجزائرية"، مبرزا دور منظمة أفريبول "الذي من شأنه تطوير تعاون جنوب-جنوب قوي على أساس الواقع المشترك". وقال الوزير الذي أعرب عن إعجابه ب«مستوى التكنولوجيا والخبرة التي بلغتهما الشرطة الجزائرية"، مضيفا أن "مالي بإمكانه تعلم الكثير من الجزائر، كما أن التكنولوجيات المتطورة المستعملة هنا في الجزائر من شأنها تدارك النقائص، على غرار تلك المسجلة في عدد الأعوان في مالي". وأشار بهذا الصدد إلى أن "الشرطة الجزائرية قدمت الكثير لنظيرتها المالية وذلك منذ الستينيات"، موضحا أن "المسؤولين السياسيين للبلدين قرروا المضي قدما في هذا التعاون". وأكد اللواء هامل أن "التطور الذي بلغته الشرطة الجزائرية تحت تصرف كافة أجهزة الشرطة الإفريقية خاصة دول الجوار". وأشار إلى أن الشرطة الجزائرية تظل "مستعدة لمساعدة نظيرتها المالية لتعزيز التعاون الثنائي"، مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني "مستعدة لمرافقة الشرطة المالية في كافة مراحل تطورها من أجل التحكم في التكنولوجيا وفي كل ما له صلة بأمن الشعب المالي". وكان وزير الأمن والحماية المدنية المالي قد صرح عقب لقائه مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي قائلا "هناك تعاون ممتاز في مجال الأمن بين البلدين ولكننا نريد الذهاب أبعد من ذلك". وأشار قائلا "لقد ارتأينا بالإرادة السياسية الصارمة لرئيسي دولة البلدين إعادة بعث هذا التعاون والذهاب بعيدا في مجال التعاون الأمني"، مؤكدا أنه تحادث مع بدوي عن الطرق والوسائل الكفيلة بتنفيذ هذا التعاون "في أقرب الآجال". ووصف المسؤول المالي تبادلاته مع بدوي "بالمثمرة جدا"، مضيفا أن الجزائر "شريك تاريخي لمالي في مجال الأمن". وفي هذا السياق، أوضح أن قوات الأمن المالية مثل الشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية"، قد أنشئت تقريبا بمساعدة الجزائر". وأوضح السيد تراوري بنفس المناسبة أنه حامل لرسالة من الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا "لصديقه وأخيه" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة".