شكل تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام بمالي والتعاون بين البلدين خصوصا في المجال الأمني وتنمية المناطق الحدودية، محور المحادثات التي جمعت أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، مع وزير الأمن والحماية المدنية المالي سليف تراوري، الذي حمل رسالة من الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا، إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. بيان مصالح الوزير الأول أشار إلى أن الطرفين قاما « بتقييم الوضع في شبه المنطقة في إطار استقرار منطقة الساحل». خلال استقباله من قبل وزير الأمن والحماية المدنية المالي سليف تراوري، أمس، أكد أن الجزائر «شريك تاريخي لمالي في مجال الأمن»، مبرزا إرادة بلده في الذهاب بعيدا في هذا التعاون. كما وصف المسؤول المالي تبادلاته مع السيد بدوي «بالمثمرة جدا». تصريح المسؤول المالي جاء عقب لقائه مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، مشيرا في هذا الصدد «لقد ارتأينا بالإرادة السياسية الصارمة لرئيسي دولة البلدين، إعادة بعث هذا التعاون والذهاب بعيدا في مجال التعاون الأمني»، مؤكدا أنه تحادث مع السيد بدوي، عن الطرق والوسائل الكفيلة بتنفيذ هذا التعاون «في أقرب الآجال». في هذا السياق أوضح أن قوات الأمن المالية مثل الشرطة والدرك الوطني والحماية المدنية»، قد أنشئت تقريبا بمساعدة الجزائر»، ليختم بالقول إنه حامل رسالة من إبراهيم بوبكر كايتا «لصديقه وأخيه» الرئيس عبد العزيز بوتفليقة».