كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مراد زمالي أن "أونساج" تمكنت خلال السنة المنقضية من تحصيل نسبة 76 بالمائة من مجمل القروض التي منحت على المستوى الوطني للشباب المستثمر من أجل خلق مؤسسات مصغرة. وأبرز مراد زمالي على هامش المؤتمر التأسيسي للمكتب الولائي للفيدرالية الوطنية للمقاولين الشباب أن العملية متواصلة وأن باقي المستفيدين من جهاز "أنساج" تخلفوا عن الدفع لأسباب عديدة منها طلب إعادة الجدولة التي غالبا ما تقبل بالتراضي بين المعني والإدارة عن طريق تغليب مبدأ الحوار والتفاوض مع المتخلفين لإيجاد حلول في التحصيل. وأشار إلى أن هذه المبالغ المحصلة سمحت بتمويل خلال السنة المذكورة 55 بالمائة من المشاريع الاستثمارية الجديدة على أن ترتفع هذه النسبة في المستقبل القريب وتصير الوكالة مستقلة في تمويلها لكل المشاريع و لا تلجأ إلى الخزينة. كما نفى ذات المسؤول الشائعات المروجة مؤخرا حول المتابعات القضائية في حق المستفيدين من قروض الوكالة و فشلوا في تجسيد مشاريعهم بالرغم من أن عتادهم موجود في الميدان مؤكدا أن هذه الفئة لا تمثل سوى 10 بالمائة من المؤسسات المصغرة ومنها 25 بالمائة لا زالت تنشط في الميدان رغم الصعوبات التي تواجهها وأن مصالحه تعمل على مرافقة هؤلاء ومساعدتهم من أجل النهوض بمؤسساتهم وجدولة ديونهم. أما الذين قاموا ببيع العتاد ووجهوا دعم الدولة إلى وجهة أخرى وعددهم لا يتعدى ألفي شاب على مدار 20 سنة فقد أحيلت ملفاتهم إلى العدالة كما أضاف مراد زمالي الذي لاحظ من جهة أخرى أن التراجع في عدد المشاريع يعود إلى رغبة وكالة "أنساج" في البحث عن النوعية والكفاءات المهنية التي تساهم في خلق مشاريع ناجحة مع تجميد عمليات التمويل لبعض الأنشطة غير الواعدة. وذكر أن الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تسهر قبل اعتمادها لأي مشروع وتأهيله على دراسة تقنية لهذا الأخير للتأكد من مدى استجابته للمتطلبات والحاجيات وعدم تشبع السوق بمثل نشاطه وكذا التحقق من الكفاءة اللازمة والدراية الكاملة للشاب في المجال الذي يريد أن يستثمر فيه مع الاعتماد على حاملي الشهادات الجامعية والكفاءات المتخرجة من مراكز التكوين و التي صارت تمثل نسبة 82 بالمائة من المستفيدين خلال 2016.