أكدت الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، استعداد الاتحاد الاوروبي لإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات التشريعية المقررة في ال 4 ماي المقبل، وذلك استجابة للدعوة التي تلقتها من الجزائر اواخر جانفي المنصرم والمتعلقة بمتابعة الاستحقاقات. وذكرت ذات الهيئة في بيان لها صدر بعد لقاء جمع بين موغيريني ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة الاربعاء في بروكسيل أن "الاتحاد الاوروبي مستعد لإرسال بعثة من الخبراء لمراقبة الانتخابات وإجراء تحليل للمسار الانتخابي". واوضحت ان رئيسة الدبلوماسية الأوروبية ردت بالإيجاب على الدعوة التي أرسلها لعمامرة يوم ال 22 جانفي المنصرم لمتابعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في ال 4 ماي 2017 بالجزائر، مستندة على العلاقات الثنائية التي عرفت تطورات مشجعة منذ زيارة رئيسة الدبلوماسية الاوروبية للجزائر في 2015.وتعد البعثة الاوروبية اول بعثة تعلن مشاركتها في مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة من ضمن البعثات التي تشارك في متابعة الانتخابات في الجزائر بدعوات من هذه الاخيرة، حيث شارك الاتحاد الاوروبي في مراقبة الانتخابات التشريعية السابقة من خلال ايفاد عشرات الملاحظين لمتابعة المسار الانتخابي في ظل عدم تحديد الجزائر لعدد الملاحظين الدوليين للانتخابات، والذين يمثلون عادة منظمات الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي على ان توقع الاطراف مذكرات تفاهم تخص عمل الملاحظين الذين يكونون موظفين وخبراء في البعثات تكون لهم علاقات مع القطاعات الادارية المختلفة حول ملف الانتخابات.من جهة اخرى، ينتظر ان يصادق مجلس الشراكة بين الجزائر والاتحاد الاوروبي على اولويات التعاون مع الجزائر في 13 مارس المقبل ببروكسل في ظل تأكيد هذا الاخير على ارادته في تعزيز العلاقات مع الجزائر، التي يصنفها الاتحاد الاوروبي كفاعل اقليمي خاصة ما يتعلق باتفاق السلام في مالي والوساطة في ليبيا، كما ناقش لعمامرة والمسوؤلة الاوروبية خلال لقائهم الاخير ملفات مكافحة الارهاب والهجرة.