كشف الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة، عن أن الانتخابات المقبلة ستكون فرصة لتوضيح قناعة الجبهة ورؤيتها ورص صفوفها وتوسيع انتشارها بخطى ثابتة، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات فرصة لتجاوز مظاهر الإحباط واليأس. وأكد بوشافة بلغة التحدي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال مؤتمر فدرالية الجزائر العاصمة للحزب أن خطاب الحزب سيكون في الاستحقاقات القادمة مغايرا وسيصنع الفارق عما هو سائد في الساحة السياسية، مبرزا أن تشريعيات 4 ماي القادم ستكون "فرصة لزرع الأمل ونبذ كل مظاهر الإحباط واليأس وكل أشكال العنف والتعصب". معتبرا أن الجبهة ستبث تواجدها من خلال المقاعد التي ستحصدها وأبرز ذات المسؤول أن حزبه سيدخل هذا الاستحقاق بهدف "الفوز بالمقاعد حيث أمكن ذلك". كما أكد أن الحملة الانتخابية للحزب ستكون "ردا قاطعا لكل المتربصين والمشككين وتأكيدا لتمسكنا بمبادئنا الأولية وأهدافنا التأسيسية كما رسمها زعيمنا الراحل حسين آيت أحمد". وأشار إلى أن "قوة أي حزب تكمن في تناسق موافقته ووضوح رؤيته"، مشيرا إلى أن جبهة القوى الاشتراكية ستجعل من مشاركتها في الانتخابات المقبلة "موعدا لتوضيح قناعتها ورص صفوفها وتوسيع انتشارها بخطى ثابتة". وأشار بالمناسبة إلى أن "إعادة بناء الإجماع الوطني هو الخلاص الذي يناضل الحزب من أجله"، حيث يسعى -مثلما قال- إلى "حل تعاقدي وسلمي للأزمة من خلال استغلال كل الطاقات والكفاءات الوطنية".